دراسة تحذر أولياء الأمور من هذا الأمر الخطير الذي يتعرض له المراهقين
حذرت دراسة جديدة أولياء الأمور من أن 20% من المراهقين لديهم استخدام "إشكالي" للهواتف الذكية، مما يعرضهم لخطر الإصابة بمشاكل مثل الاكتئاب.
وهي مشكلة نمطية للمراهقين يشهد عليها العديد من الآباء، حيث يكون المراهقون في مقتبل شبابهم ملتصقين بأجهزتهم المحمولة.
الآن، تضيف دراسة جديدة إلى القلق المتزايد من أن الهوس بالهواتف الذكية يمكن أن يضر بصحة المراهقين.
وجد الخبراء أن المراهقين الذين أبلغوا عن علاقة إشكالية بهواتفهم الذكية يمكن أن يكونوا أكثر عرضة بثلاث مرات للقلق أو الاكتئاب أو المعاناة من الأرق.
ويعاني حوالي واحد من كل خمسة مراهقين أكبر سنًا من "استخدام مثير للمشاكل للهواتف الذكية"، ويطلب الكثير منهم المساعدة في تقليل استخدامهم، حسبما زعم خبراء من معهد الطب النفسي وعلم النفس وعلم الأعصاب في جامعة كينجز كوليدج في لندن.
في الواقع، ما يقرب من نصف المراهقين الذين قالوا إنهم منشغلون بهواتفهم الذكية بشكل غير صحي أفادوا أيضًا أن لديهم أعراض القلق، وقال عدد أكبر منهم إن لديهم أعراض الاكتئاب.
لكن الخبراء قالوا إن إيقاف الإشعارات على تطبيقات معينة، وإبقاء الهواتف الذكية خارج غرفة النوم والحد من وقت الشاشة عن طريق وضع هواتفهم الذكية على وضع "عدم الإزعاج" أو "الطائرة"، يمكن أن تكون طرقًا للحد من الاستخدام المفرط للهواتف المحمولة معًا.
واقترح الباحثون أن الآباء، الذين سيحصل أطفالهم على هواتفهم الذكية الأولى، يمكنهم أيضًا المساعدة من خلال شرح الروابط المحتملة للاستخدام المفرط التي أبرزتها الدراسة الجديدة.
وتوصلت دراسة حديثة إلى أن الأطفال الذين يستخدمون الهواتف أو يشاهدون التلفاز في أوقات الوجبات هم أكثر عرضة لزيادة الوزن بشكل ملحوظ
وعلى الرغم من أن العديد من الآباء يشيرون بالعامية إلى الاستخدام المفرط للهواتف الذكية لدى أطفالهم على أنه "إدمان"، إلا أن الأكاديميين قالوا إنهم اختاروا عدم استخدام هذه العبارة لأنها مصطلح سريري.
وبدلًا من ذلك، أطلق على المشكلة اسم "مشكلة استخدام الهاتف الذكي" (PSU)، حيث يتم تعريف PSU على أنها "فقدان ذاتي للتحكم في الاستخدام".
وتضمن العمل الجديد دراستين منفصلتين. الأول، الذي نُشر في مجلة Acta Paediatrica، فحص بيانات التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و18 عامًا في خمس مدارس في جميع أنحاء لندن وشرق ميدلاندز وجنوب غرب إنجلترا.
تفاصيل الدراسة
شارك في الدراسة حوالي 657 مراهقًا، وتبين أن 19% منهم مصابون بـ PSU، ومن بين 123 شخصًا أبلغوا عن PSU، أفاد حوالي 43% من هذه المجموعة أنهم يعانون من أعراض القلق. هذا مقارنة بـ (25%) من المراهقين الذين لا يعانون من PSU.
وهذا يعني أن أولئك الذين يُعتقد أنهم مصابون بـ PSU كانوا أكثر عرضة للإبلاغ عن أعراض القلق بمقدار الضعف.
وفي الوقت نفسه، أبلغ حوالي 56% من المراهقين الذين يعانون من PSU عن أعراض الاكتئاب، مقارنة بـ 29% من الشباب الذين لا يعانون من PSU.
وتشير البيانات إلى أن الشباب الذين أبلغوا عن علاقة إشكالية بهواتفهم الذكية كانوا أكثر عرضة بثلاث مرات للإبلاغ عن أعراض الاكتئاب مقارنة بأولئك الذين لم يفعلوا ذلك.
كما وجد المراهقون الذين يستخدمون هواتفهم كثيرًا أن نومهم متقطع، حيث كان 64% من المصابين بـ PSU أكثر عرضة للإبلاغ عن أعراض الأرق.
لكن بعض الشباب (31 في المائة) الذين أدركوا أن لديهم مشكلة أرادوا المساعدة في تقليل استخدامها.