الجهد العقلي يسبب مستويات أعلى من التوتر والإحباط
تشير دراسة جديدة إلى أن استخدام الجهد العقلي في المهام العقلية يسبب مستويات أعلى من التوتر والإحباط والغضب.
وكشفت دراسة جديدة أجرتها جمعية علم النفس الأمريكية أنه كلما زاد الجهد المبذول في المهمة، ارتفعت مستويات المشاعر غير السارة.
وقام الباحثون بتحليل 170 دراسة لفحص ما إذا كان الجهد العقلي مرتبطًا بمشاعر غير سارة، وما إذا كان هناك أي اختلاف بين المهن أو المجموعات الثقافية أو الاجتماعية.
ولكن في جميع المجموعات، أظهرت البيانات أنه كلما زاد الجهد المبذول، زادت المشاعر المؤلمة التي تم الإبلاغ عنها.
وقال كبير الباحثين الدكتور إريك بيليفيلد: "تظهر النتائج التي توصلنا إليها أن الجهد العقلي يبدو غير سار عبر مجموعة واسعة من السكان والمهام".
"هذا أمر مهم للمحترفين، مثل المهندسين والمعلمين، أن يأخذوه في الاعتبار عند تصميم المهام أو الأدوات أو الواجهات أو التطبيقات أو المواد أو التعليمات.
أظهرت دراسة جديدة أن البريطانيين يجدون صعوبة في النوم مرة واحدة على الأقل في الأسبوع والاستيقاظ مرتين في الليلة
وقالت الدكتورة بيليفيلد إنه في حين عانت جميع البلدان من ضائقة عقلية مرتبطة بالجهد، فإن النتائج كانت أقل وضوحا في الدول الآسيوية مما كانت عليه في أوروبا أو أمريكا الشمالية.
لاحظت الدراسات أيضًا أن الأشخاص ما زالوا ينخرطون طوعًا في مهام صعبة عقليًا، على الرغم من طبيعتها السلبية.
قد يتعلم الناس أن بذل جهد عقلي في بعض الأنشطة المحددة من المرجح أن يؤدي إلى المكافأة، إذا كانت فوائد الشطرنج تفوق تكاليفها، فقد يختار الناس لعب الشطرنج، وحتى الإبلاغ عن أنفسهم بأنهم يستمتعون بالشطرنج، وربما يختار الناس الأنشطة المجهدة عقليًا على الرغم من الجهد المبذول، وليس بسببه."
ما هو الجهد العقلي؟
الجهد العقلي هو كافة المهام والمسؤوليات التي تتطلب منك التفكير، والتخطيط، والتنظيم، والاهتمام. قد تبدو بسيطة مثل تذكر قائمة التسوق، أو مواعيد الأطفال، أو احتياجات شريك حياتك العاطفية، ولكن عندما تتكدس هذه المهام في ذهنك، فإنها تزيد من الضغط والقلق، وتؤثر في صحتك الجسدية والنفسية معاً، وتتسبب بإجهادك الذهني واستنزاف طاقتك.
وعادة ما يرتبط الإجهاد بإدارة الأسرة والمنزل، وهو ما يقع على عاتق الآباء والأمهات الذين يلعبون دورًا رئيسيًا في تلبية احتياجات أفراد الأسرة، والاهتمام بالتفاصيل الصغيرة والكبيرة، كما يمكن أن تضيف الضغوطات النفسية في العمل أو الوظيفة المزيد من الجهد الذهني على كاهلك.