خبير اقتصادي: الأموال الساخنة ليس كلها شرا بشرط حسن استغلالها

علق هاني توفيق، الخبير الاقتصادي، على خروج الاستثمار الأجنبي غير المباشر وما يطلق عليه البعض الأموال الساخنة، في أدوات الدين الحكومية أذون الحزانة.

وقال إن الأموال الساخنة ليست كلها شرًا كما يزعم البعض، وذلك إذا حسن استغلالها كرأس مال عامل لشراء مواد خام ومستلزمات إنتاج بغرض التشغيل والتصدير، وتحقيق أرباح دولارية أكبر من تكلفة هذه الأموال.

خروج جزئي من الأموال الساخنة

وتسبب خروج جزئي من الأموال الساخنة خلال 4 أيام من يوم الأربعاء إلى الاثنين من السوق المصرية إلى زيادة الضغط على الدولار في الإنتربنك الذي يمثل سوق شراء وبيع الدولار بين البنوك وسط زيادة الدولار بنحو 75 قرشا يوم الاثنين الماضي ليتخطي حاجر الـ49 جنيهًا.

وعادة تؤدي الأموال الساخنة إلى وجود ضغط على الدولار عند خروجها وزيادة الضغط على الجنيه وسط تراجع موارد النقد الأجنبي وعجز ميزان المدفوعات.

وعانت مصر خلال عامي 2022 و2023 من تفاقم أزمة النقد الأجنبي بعد خروج استثمارات أجنبية غير مباشرة بنحو 22 مليار دولار خلال النصف الأول من العام 2022 بسبب مخاوف الصراع الروسي الأوكراني.