كليات القمة ليست جنة.. 13 نصيحة من «تربوي» لاختيار الكلية قبل انطلاق تنسيق الجامعات
حالة من الترقب ممزوجة بالقلق تنتاب خريجي الثانوية العامة، قُبيل ساعات قليلة من انطلاق تنسيق الجامعات 2024 ، وعليه يقدم الكثير من التربويين العديد من النصائح للطلاب للأخذ بها عند تسجيل الرغبات بالمرحلة الأولى، بينهم النصائح التي قدمها أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، الدكتور تامر شوقي.
واستكمالًا لسلسلة الأخبار والتقارير الخدمية التي تقدمها «النبأ الوطني» للطلاب والخريجين ومنتسبي مجتمعي التعليم العالي والبحث العلمي، ننشر قائمة نصائح «شوقي» للطلاب قبل انطلاق تنسيق الجامعات بساعات قليلة.
اختار اللي تحبه ويكون له مستقبل..13 نصيحة من «تربوي» لاختيار الكلية قبل انطلاق تنسيق الجامعات
وبحسب الدكتور تامر شوقي، يحب على الطلاب اتباع مجموعة من المعايير عند اختيار الكلية التي سيلتحقون بها، مؤكدًا أن قرار اختيار الكلية أو التخصص ليس بالقرار السهل أو اليسير، وهو ليس قرار الطالب وحده، ولا الوالدان بمفردهما، ولا بد من الحوار الهادىء بين الطرفين للوصول إلى أفضل قرار.
وعليه نصح «شوقي»، الطلاب بالالتزام بالمعايير الآتية عند اختيار الكلية في تنسيق الجامعات 2024:
- ليست كل كليات القمة جنة تضمن للطالب مستقبلًا مبهرًا، وأيضًا ليست كلها نقمة «والدليل اقبال الطلاب عليها»، وكذلك الحال بالنسبة للكليات العادية، وقد تكون كلية ما عادية بتخصص متميز أفضل من كلية قمة بتخصص غير مرتبط بسوق العمل في مصر.
- إن حرية اختيار الطالب للكليات المختلفة تزداد مع ارتفاع مجموع الطالب وتقل فرص الاختيار مع انخفاض مجموعه.
- لا بد من اختيار الطالب الكلية والدراسة التى يحبها وتتوافق مع ميوله بشرط أن يكون لها فرص عمل في المستقبل.
- يجب اختيار الكلية التى تتناسب مع قدرات الطالب العقلية حتى يستطيع النجاح فيها، حتى لو كان حاصلا على 100%، كثيرًا ما يكون مجموع الطالب غير معبر عن قدراته الحقيقية وخاصة في امتحانات الاختيار من متعدد.
- إذا امتلك الطالب قدرات رياضية وهندسية جيدة «كما ينعكس ذلك فى درجاته في الرياضات خلال سنوات الدراسة السابقة وليس الثانوية العامة فقط»، لا بد أن يلتحق بالكليات التى تعتمد على الرياضيات مثل الهندسة والحاسبات والذكاء الاصطناعي والعلوم، وإذا كانت درجاته في مواد العلوم ممتازة خلال سنوات الدراسة السابقة وليس الثانوية العامة فقط، عليه أن يلتحق بالكليات التى تعتمد على العلوم، «أحياء، كيمياء، فيزياء»، مثل الطب والصيدلة والعلاج الطبيعى، أما إذا كان متفوقا في اللغات في سنين الدراسة السابقة، لا بد أن يلتحق بالكليات التى تعتمد على اللغات مثل الألسن والآداب أو التربية.
- يجب ألا يكون مجموع الطالب في الثانوية العامة ودرجاته في مواد معينة هو المحدد الوحيد لدخوله كلية معينة فقد يرجع مجموعه أو درجاته العالية في اللغات مثلًا إلى عوامل مثل سهولة الامتحان وليس بسبب قدراته، وبالتالي فقد يواجه في الكلية مقررات أعلى من مستواه ويخفق فيها.
- بعض كليات القمة لا تؤهل إلى وظيفة، وعلى الطالب قبل اختيارها سؤال خريجيها عن طبيعة الدراسة وفرص العمل لها، فإذا كانت هناك صعوبات متصلة بها لا بد من الابتعاد عنها،
والبحث عن كلية تقبل من مجموع أقل تؤهل للعمل فيما بعد. - الابتعاد عن اختيار التخصصات المتكررة في أكثر من كلية لأنها بها فائض من الخريجين وسيتم اختيار الخريجين من الكليات ذات السمعة العلمية الأعلى في سوق العمل؛ رغم أن التخصص واحد فمثلا أقسام اللغة العربية متكررة في كليات الألسن ودار العلوم والآداب والتربية.
- اختيار التخصصات والبرامج الحديثة في أى كلية وخاصة المتصلة باللغات أو التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي حتى لو كانت غير متخصصة فقط في الذكاء الاصطناعي أو اللغات.
- في حال عدم التحاق الطالب بكلية أو تخصص يتوافق مع ميوله وقدراته؛ عليه البحث عن نفس الكلية أو التخصص في الجامعات الأهلية أو الخاصة «حسب قدراته».
- إذا لم يكن لدى الطالب الإمكانات اللازمة للالتحاق بكلية خاصة أو أهلية مماثلة للكلية التى كان يرغبها في الجامعة الحكومية، عليه البحث في الجامعات الحكومية عن تخصصات مشابهة؛ مثلا الالتحاق بآداب اعلام بدلا من كلية الاعلام، أو آداب تخصص لغة انجليزية بدلا من السن.
- لا بد للطالب أن يشتغل على نفسه أي كان تخصصه وينمي مهاراته؛ لأن ذلك هو السبيل الوحيد للحصول على فرصة عمل أفضل.
- على الطالب مراقبة التغييرات في سوق العمل واختيار الكلية التى تتسق مع هذه التغييرات.