رئيس التحرير
خالد مهران

رفع الحظر الأمريكي على بيع الأسلحة للمملكة العربية السعودية

السعودية
السعودية

قررت الإدارة الأمريكية رفع الحظر على بيع الأسلحة الهجومية للمملكة العربية السعودية، في تراجع عن سياسة استمرت ثلاث سنوات للضغط على المملكة لإنهاء حرب اليمن.

وقال مساعد بالكونجرس إن الإدارة أطلعت البرلمان هذا الأسبوع على قرارها برفع الحظر، وقال أحد المصادر إن المبيعات قد تستأنف في وقت مبكر من الأسبوع المقبل، بينما قال آخر إن المداولات بشأن التوقيت لا تزال جارية.

وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن: "لقد أوفى السعوديون بالتزاماتهم في الصفقة، ونحن مستعدون للوفاء بالتزاماتنا، وإعادة هذه القضايا إلى النظام العادي من خلال الإخطار والتشاور المناسبين في الكونجرس".

وبموجب القانون الأمريكي، يجب مراجعة صفقات الأسلحة الدولية الكبرى من قبل أعضاء الكونجرس قبل أن تصبح نهائية.

وتساءل المشرعون الديمقراطيون والجمهوريون عن توفير الأسلحة الهجومية للسعودية في السنوات الأخيرة، مشيرين إلى قضايا بما في ذلك الخسائر التي لحقت بالمدنيين في حملتها في اليمن ومجموعة من مخاوف حقوق الإنسان.

ولكن هذه المعارضة خفت حدتها وسط الاضطرابات في الشرق الأوسط في أعقاب الهجوم الإرهابي المميت الذي شنته حماس في 7 أكتوبر على إسرائيل وبسبب التغييرات في سلوك الحملة في اليمن.

وقد ارتفع مستوى التهديد في المنطقة منذ أواخر الشهر الماضي، حيث تعهدت إيران وحزب الله اللبناني القوي المدعوم من إيران بالرد على إسرائيل بعد مقتل رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في طهران.

كما كانت إدارة بايدن تتفاوض على اتفاقية دفاع واتفاقية للتعاون النووي المدني مع الرياض كجزء من صفقة واسعة النطاق تتصور تطبيع المملكة العربية السعودية للعلاقات مع إسرائيل، على الرغم من أن هذا لا يزال هدفًا بعيد المنال.

الغارات الجوية السعودية

وقال المسؤول الإداري إنه منذ مارس 2022 - عندما دخل السعوديون والحوثيون في هدنة بقيادة الأمم المتحدة - لم تكن هناك أي غارات جوية سعودية في اليمن وتوقف إطلاق النار عبر الحدود من اليمن إلى المملكة إلى حد كبير.

وتبنى بايدن موقفًا أكثر صرامة بشأن مبيعات الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية في عام 2021، مشيرًا إلى حملة المملكة ضد الحوثيين المتحالفين مع إيران في اليمن، والتي ألحقت خسائر فادحة في صفوف المدنيين.

ويُنظر إلى حرب اليمن على أنها واحدة من عدة معارك بالوكالة بين إيران والمملكة العربية السعودية، وأطاح الحوثيون بالحكومة المدعومة من السعودية من صنعاء في أواخر عام 2014 وهم في حالة حرب ضد تحالف عسكري تقوده السعودية منذ عام 2015، وهو الصراع الذي أسفر عن مقتل مئات الآلاف من الناس وترك 80٪ من سكان اليمن يعتمدون على المساعدات الإنسانية.

وقال المسؤول الكبير في الإدارة الأمريكية: "نحن ننفذ بانتظام غارات جوية لتقليص قدرات الحوثيين، وهو جهد مستمر وسيستمر مع تحالف من الشركاء".