دراسة تثير الجدل بشأن أطفال الانترنت
كشفت دراسة جديدة أن اثنين من كل خمسة أطفال يريدون أن يكونوا أكثر نشاطًا بدنيًا، لكن الكثير منهم يقضون 6 ساعات يوميًا مُلتصقين بأجهزتهم.
ويقول أكثر من ثلث الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و14 سنة (35 في المائة) إنهم يمارسون التمارين الرياضية لمدة نصف ساعة فقط أو أقل كل يوم خارج المدرسة.
وفي الوقت نفسه، ينشط واحد من كل عشرة (12%) لبضع دقائق فقط، على الرغم من أن المبادئ التوجيهية لكبار المسؤولين الطبيين في العالم توصي بساعة على الأقل.
ويستخدم أكثر من النصف (53 في المائة) الشاشات لأكثر من ثلاث ساعات كل يوم عندما لا يكونون في المدرسة، مع ما يقرب من ربعهم (24 في المائة) يحدقون في الأجهزة لمدة ست ساعات.
هذا على الرغم من أن 26 في المائة فقط من الأطفال يقولون إنهم يفضلون أن يكونوا أمام الشاشة بدلًا من ممارسة الرياضة، وفقًا لمسح شمل 1000 طفل تتراوح أعمارهم بين 7 و14 عامًا.
تظهر الأبحاث أن الأطفال النشطين بدنيًا يتمتعون بثقة أكبر وقلق أقل ومهارات اجتماعية أفضل وأداء أكاديمي أفضل.
فوائد التمارين الرياضية الصحية
يمكن أن تقلل التمارين الرياضية أيضًا من خطر الإصابة بالسمنة والسرطان وأمراض القلب والسكري من النوع الثاني.
ويكشف الاستطلاع أن الشباب يستمتعون بممارسة الرياضة أكثر عند القيام بها مع الأصدقاء (63 في المائة)، ويرتدون الملابس التي يختارونها (49 في المائة)، وعندما يكون المدرب أو المعلم ودودًا وداعمًا (46 في المائة).
كما أنهم يحبون ذلك عندما لا يكون النشاط خطيرًا للغاية (43 في المائة) وعندما يكونون في مكان مألوف لديهم (42 في المائة).
ووجد الاستطلاع أنه مع تقدم الأطفال في السن، فإنهم يقضون وقتًا أطول أمام الشاشة، ولكن ليس وقتًا أطول في ممارسة النشاط البدني.
وتأتي هذه النتائج في الوقت الذي تنشر فيه ukactive استراتيجية جديدة تهدف إلى تنشيط مليون طفل إضافي بحلول عام 2030.
ويسعى إلى فهم احتياجات ومتطلبات الأطفال بشكل أفضل حتى تتمكن مراكز الترفيه من تشجيع المزيد من المشاركة في النشاط البدني، وكذلك ضمان الترحيب بهم بأمان.
مع تزايد وقت الجلوس أمام الشاشات وقضايا الصحة العقلية، يجب على الحكومة أن تتخذ نهجًا سياسيًا جديدًا إذا أرادت المساعدة في إنشاء جيل من الأطفال السعداء والأصحاء مع التركيز على الدور الأساسي للصالات الرياضية والمسابح ومراكز الترفيه في بلادنا في المساعدة على الصحة ورفاهية الصغار في مجتمعنا.