السفير الهندي بالرياض يكشف عن خطة تكامل اقتصادي كاملة بين السعودية وبلاده
توقع سفير الهند لدى المملكة العربية السعودية الدكتور سهيل أجاز خان إطلاق شراكات جديدة مع المملكة خلال الأشهر الستة المقبلة لتعزيز التعاون والتكامل الاقتصادي بين البلدين.
وقال إن جدول الأشهر الستة المقبلة يمتلئ بسرعة بمزيد من المشاركات والاجتماعات، مما يعكس تعميق هذه العلاقة الحيوية، حيث أصبح ممر الرياض - دلهي نشطًا بشكل متزايد، ويعمل كقناة لتعزيز التعاون والتكامل الاقتصادي والتبادل الثقافي.
تاريخ العلاقات بين السعودية والهند
ومنذ الاستقلال، تطورت العلاقات الثنائية بين الهند والمملكة العربية السعودية تدريجيًا إلى شراكة استراتيجية متعددة الأوجه ومفيدة للطرفين. وقد اكتسبت هذه العلاقات زخمًا إضافيًا بزيارات رئيس الوزراء السيد ناريندرا مودي إلى المملكة العربية السعودية في عامي 2016 و2019 وزيارات الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد ورئيس وزراء المملكة العربية السعودية، إلى الهند في عامي 2019 و2023. وفي عام 2019، أنشأنا أيضًا مجلس الشراكة الاستراتيجية الهندية السعودية الذي يغطي كامل نطاق علاقاتنا الثنائية.
وزار ولي العهد محمد الهند في الفترة من 9 إلى 11 سبتمبر 2023 للمشاركة في قمة قادة مجموعة العشرين وللرئاسة المشتركة لاجتماع القادة الأول لمجلس الشراكة الاستراتيجية الهندية السعودية مع رئيس الوزراء مودي. وخلال الزيارة، تم توقيع ثماني مذكرات تفاهم وتعاون واتفاقيات من قبل الجانبين في العديد من المجالات. كانت زيارة ولي العهد إلى الهند زيارة بارزة وعززت الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين.
وأصبحت العلاقة بين الهند والمملكة العربية السعودية في السنوات الأخيرة ديناميكية بشكل متزايد، وتميزت بسلسلة من الزيارات رفيعة المستوى التي تؤكد على الأهمية الاستراتيجية لهذه الشراكة الثنائية. وعلى مدار العام الماضي، حدثت وفرة من هذه الزيارات بين البلدين، مع أكثر من 10 زيارات رفيعة المستوى من الهند و14 زيارة رفيعة المستوى من المملكة العربية السعودية. ولم تعمل هذه التفاعلات على تعزيز العلاقات الدبلوماسية فحسب، بل مهدت الطريق أيضًا لمشاريع تعاونية في قطاعات مختلفة، بما في ذلك الطاقة والتكنولوجيا والتجارة.
ولا يتزايد حجم التجارة فحسب، بل إنه يتنوع أيضًا. الهند هي ثاني أكبر شريك تجاري للمملكة العربية السعودية؛ بينما المملكة العربية السعودية هي رابع أكبر شريك تجاري للهند، حيث بلغت قيمة التجارة الثنائية حوالي 52.75 مليار دولار (2022-2023). في 2023-2024، بلغت الصادرات الهندية إلى المملكة 11.56 مليار دولار.
ويشكل التعاون في مجال الطاقة ركيزة أساسية للعلاقات الثنائية الهندية السعودية. المملكة العربية السعودية شريك رئيسي للهند لضمان أمن الطاقة. كانت المملكة العربية السعودية ثالث أكبر مصدر للنفط الخام للهند في 2022-2023. على مر السنين، تطورت العلاقة بين الهند والمملكة العربية السعودية من علاقة تقليدية بين المشتري والبائع إلى شراكة استراتيجية في قطاع الطاقة تقوم على التكامل المتبادل والاعتماد المتبادل. على مدى السنوات القليلة الماضية، كان هناك أيضًا التركيز على الطاقة المتجددة.