"صنع مشنقة لنفسه".. شاب ينهى حياته بطريقة مأساوية فى الهرم
أقدم شاب على الانتحار شنقًا بمنطقة الهرم بمحافظة الجيزة، وتم نقل الجثة إلى المشرحة، تنفيذًا لقرار النيابة العامة، وحُرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق.
العثور على جثة شاب معلق في سقف غرفته
تلقى اللواء سامح الحميلي مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الجيزة، إخطارًا من قسم شرطة الهرم، بورد إشارة من غرفة عمليات النجدة بمديرية أمن الجيزة، يفيد بالعثور على جثة شاب مشنوقا بالعقار رقم 66 شارع الجامع بدائر قسم شرطة الهرم.
على الفور انتقلت قوة أمنية من قسم شرطة الهرم، برئاسة المقدم رئيس مباحث القسم، وتبين من خلال التحريات التي أشرف عليها اللواء مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، العثور على جثة شاب معلق من رقبته في جنش بسقف غرفته، ومفارقا الحياة.
وكشفت تحريات رجال المباحث، أن الضحية صنع مشنقة لنفسة وتخلص من حياته، ولا توجد شبهة جنائية وراء الحادث.
واستمع رجال المباحث بقسم شرطة الهرم، لأقوال أسرة الضحية لمعرفة أسباب وملابسات الواقعة.
حُرر محضر بالواقعة، واتخذت الإجراءات القانونية اللازمة وباشرت النيابة العامة التحقيق لمعرفة أسباب وملابسات الحادث.
وكلفت النيابة العامة رجال المباحث بقسم شرطة الهرم، بإجراء التحريات اللازمة حول الواقعة للوقوف على ملابساتها.
حكم الانتحار في الإسلام
وذكرت دار الإفتاء المصرية، في حكم الانتحار في الإسلام، أنّ المنتحر ارتكب كبيرة من عظائم الذنوب، إلا أنّه لا يخرج بذلك عن الملة، ويظل على إسلامه، ويصلى عليه ويغسل ويكفن ويدفن في مقابر المسلمين؛ فقال شمس الدين الرملي: «وغسله (أي الميت) وتكفينه والصلاة عليه وحمله ودفنه فروض كفاية إجماعًا؛ للأمر به في الأخبار الصحيحة، سواء في ذلك قاتل نفسه وغيره».
وأكدت دار الإفتاء في فتواها عن حكم الانتحار في الإسلام، أنّه حماية للنفس وعدم إزهاق الروح، أو حتى إتلاف عضو من أعضاء الجسد أو إفساده، هو مطلب سماوي، فحرم الله تعالى كل ما من شأنه أن يهلك الإنسان أو يلحق به ضررًا، ويجب المحافظة على النفس كمقصد من مقاصد الشريعة الإسلامية، فقال المولى عز وجل: «ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما».
واعتبرت دار الإفتاء أنّ الانتحار إخلال بمبدأ الشريعة الإسلامية بحفظ الكليات الخمس، وهي الدين، النفس، العقل، النسب والمال، وهذه كليات متفق عليها بين الأديان السماوية وأصحاب العقول.