«باطنية كوم أمبو» القاتلة.. وكر كبير لتجار المخدرات
تعتبر قرية «المنشية» التابعة لمركز كوم أمبو، أحد أهم القرى التى يتم زراعة القصب بها، لدرجة أنها لقبت بـ«قلعة» زراعة قصب السكر فى أسوان والصعيد، ويقبل على شراءه جميع التجار من المراكز والمحافظات المجاورة، بفضل جودته العالية.
«باطنية كوم أمبو» القاتلة.. وكر كبير لتجار المخدرات
عندما تطأ قدماك لتتجول بين أحضان «المنشية» تجد نفسك محاط بزراعات وأراضى القصب من كل اتجاه كأنها أشبه بالجنة الخضراء، مما يشير إلى أنه يعتمد المزارعين بالقرية على الزراعة وهى المصدر الوحيد لهم، بجانب اهتمام كل سكانها بتعليم ابنائهم ودخول كليات القمة.
خلال الفترة القليلة الماضية ليست ببعيدة، أصبحت «المنشية» من مجرد قرية تشتهر بالزراعة، إلى «باطنية كوم أمبو» بسبب عصابات بيع المواد المخدرة بنظام الجملة، وأنها تحولت إلى ملاذ لمتعاطى الكيف ويترددون على القرية لأخذ الممنوعات فى العلن دون خجل، ورغم الحملات الأمنية المستمرة للقضاء على تجار الموت لكن على أرض الواقع عقب رحيل الحملة من القرية سرعان ما يعاودون لمزاولة نشاطهم الآثم وبتوسع.
وكشف مصدر، تفاصيل محزنة، مشيرًا إلى أن قرية المنشية قديمًا يضرب بها المثل وكان يطلق عليها بـ«عش الصالحين» وجميع أهلها من الشخصيات الملتزمة والخلوقة والحكيمة والعاملة فى مجال الزراعة لكن الوضع الحالى أصبح مبكى بعدما أصبحت «باطنية كوم أمبو» لتفشى بيع المخدرات بداخلها بصورة فجة، خاصة مخدر الموت «الشابو والبودرة» وغيرها من أنواع المكيفات، بالإضافة إلى الاستعراض بالسلاح فى قلب القرية واطلاق الأعيرة النارية بصورة مستمرة وبشكل عشوائى.
وسلط المصدر خلال حديثه لـ«النبأ»، الضوء على الأماكن التى أصبحت بؤر فساد يباع فيها سموم الإدمان داخل القرية بهدف التيسير على رجال المباحث جمع المعلومات من خلالها والوصول إليهم، وفى مقدمتهم، الوكر القائم ناحية «خور السيل» فى المنشية بحرى ويقع بين الزراعات، وخلال إنتفاضه شباب القرية تم هدمه وحرقه لكن عاد أسوأ مما كان.
وتابع: ناحية منطقة تعرف بالـ«18» فى المنشية بحرى، يوجد وكر داخل الزراعات فى المنشية قبلى، ويوجد بينه وبين الوكر الأول أقل من 3 كيلو، بينما الوكر الذى فتح مؤخرًا فى المنشية شرق، وهو لم يمضى عليه سوى أقل من أسبوع، مشددًا أن جميع هذه الأوكار أصبحت محاطة بأعداد من الخارجين عن القانون بيدهم أسلحة ثقيلة داخل العربيات لحماية هذا النشاط الملعون.
وناشدوا الأهالى، اللواء محمد أبوالليل، مدير أمن أسوان، وقطاع الأمن العام، بضرورة تنفيذ حملة مكبرة لتطهير القرية من آفة بيع المخدرات حماية للشباب ورحمة بابائهم، والحفاظ على بقاء الزراعة القصب رائدة بدلًا من زراعة السموم.