باحثون يكشفون سر عضلات أقوى رجل في العالم

كشفت دراسة عن سر قوة إيدي هول أقوى رجل في العالم، والعضلات الثلاث التي تحتاج إلى تدريبها لرفع الأوزان الثقيلة، بغض النظر عن الذراعين أو الصدر

عندما تفكر في رجل قوي من الطراز العالمي وبطل رفع الأثقال مثل إيدي هول، فقد تتخيل أن قوته الخارقة تأتي من عضلات الذراع أو الصدر الضخمة.

لكن دراسة جديدة كشفت عن سر قوة هول الهائلة والتي جعلته أقوى رجل في العالم، وهي ليست من العضلات التي تعتقدها.

بدلًا من أن تكون في الجزء العلوي من جسده أو الجذع، فإن سر قوته يأتي من مجموعة من ثلاث عضلات طويلة ورفيعة في الساق.

وتعمل هذه العضلات الثلاث، المعروفة معًا باسم عضلات "حبال الرجل"، على تثبيت الحوض والفخذ، مثل حبال الرجل المستخدمة لتأمين الخيمة.

وقال الباحثون إن هذه العضلات - التي تسمى العضلة الخياطية والعضلة النحيلة والعضلة شبه الوترية - كانت أكبر بنسبة 140 إلى 202% في هول مقارنة بالرجال الذين لا يمارسون تمارين القوة.

وقال جوناثان فولاند، أستاذ الأداء العصبي العضلي في كلية الرياضة والتمارين وعلوم الصحة بجامعة لوفبورو: تتوقع أن شخصًا قويًا بشكل غير عادي، مثل إيدي هول، سيكون لديه عضلات كبيرة جدًا - ويمكنك نوعًا ما تمييز ذلك من خلال النظر إليه، حيث توقعنا أن العضلات الكبيرة المشاركة في تمديد الركبة والورك ستظهر أعظم تطور.

بينما كانت هذه العضلات متطورة بالتأكيد، فوجئنا بأن أعظم تطور عضلي كان لعضلات "حبال الرجل" الطويلة والرفيعة، ولم تحظ هذه العضلات باهتمام علمي كبير، لذلك لا نعرف حقًا مدى أهميتها في المهام المختلفة.

لكن اكتشاف أنها كانت متطورة حقًا بشكل جيد جدًا لدى شخص قضى عقودًا في رفع وحمل الأحمال الثقيلة - وهو جيد جدًا في ذلك - كان أمرًا مثيرًا للاهتمام حقًا، ومن الواضح أن هذه العضلات أكثر أهمية لرفع وحمل الأحمال الثقيلة جدًا مما كنا نعتقد سابقًا.

من هو إيدي هول؟

حمل هول، الذي فاز بلقب أقوى رجل في العالم في عام 2017، أيضًا الرقم القياسي لأثقل رفع أثقال في التاريخ بوزن 500 كجم حتى حطمه الأيسلندي هافثور جوليوس بيورنسون في عام 2020.

قال البروفيسور فولاند: "كان الناس مهتمين برياضات القوة والرجال الأقوياء منذ فجر الحضارة، ولكن كمية العمل العلمي الذي يدرس أشخاصًا مثل إيدي هول كانت صفرًا تقريبًا."

ودعا الباحثون هول، المعروف أيضًا باسم الوحش، للمشاركة في سلسلة من الاختبارات في جامعة لوفبورو، بما في ذلك فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي وسحب منتصف الفخذ المتساوي القياس وهي طريقة موثوقة لاختبار أقصى قدر من القوة دون القيام برفع الأثقال.

كان هدفهم هو فهم المزيد عن مدى قوة عضلات الناس عبر مختلف السكان، من الرياضيين الأقوياء للغاية مثل هول إلى أولئك الضعفاء والهزيلين.

تمت مقارنة نتائج هول بأكثر من 200 شخص بما في ذلك الرياضيين النخبة، والأشخاص الذين تدربوا بانتظام والأفراد غير المدربين.

كشفت النتائج المنشورة في مجلة علم وظائف الأعضاء التطبيقية أن كتلة عضلات الجزء السفلي من جسم هول كانت ضعف كتلة الرجال غير المدربين تقريبًا بينما كانت عضلات الفخذ الرباعية، الموجودة في مقدمة الفخذ، أكبر بمرتين.

قال الباحثون إن عضلات الساق - المعروفة باسم المثني الأخمصي - كانت أكبر بنسبة 120 في المائة من الرجال غير المدربين.

كما وجد الفريق أن وتر الرضفة، وهو النسيج الرقيق المرن الذي تلتصق به عضلات الفخذ الرباعية، كان أكبر بنسبة 30 في المائة فقط، على الرغم من أن عضلات الفخذ الرباعية أكبر بمرتين.

قال الباحثون إن هذا يشير إلى أن العضلات أكثر قدرة على التكيف من الأوتار مع التدريب.

وأضاف الفريق أن العضلات الأخرى، مثل تلك التي تشارك في ثني الورك، أظهرت تطورًا متواضعًا فقط مقارنة بالأشخاص غير المدربين.