توفيق السيد: تجربة الخبراء الأجانب باءت بالفشل.. والتحكيم ليس باللاب توب
انتهى الموسم الأطول في تاريخ الكرة المصرية والذي امتد لقرابة عام كامل، حيث شهد العديد من المنافسات والإثارة ليس فقط على صعيد الأندية، بل امتد للمنافسة بين الجماهير، والإثارة في الحالات التحكيمية التي يراها البعض تساعد أندية وتظلم أندية الأخرى.
وأسدل اتحاد الكرة الستار على مسيرة البرتغالي فيتور بيريرا، رئيس لجنة الحكام السابق، بعد الاستقرار على رحيله وعدم تجديد تعاقده الذي امتد لمدة 18 شهرا إذ تولى مهمة رئاسة لجنة الحكام الرئيسية فى 5 مارس 2023.
وفي هذا الصدد، حاورنا توفيق السيد الحكم الدولي السابق، وعضو لجنة الحكام في الاتحاد المصري سابقًا، ليقيم لنا التحكيم في العام المنقضي على صعيد البطولات المحلية، والحلول للارتقاء بمستوى التحكيم.
في البداية.. ما تقييمك للتحكيم في الموسم المنقضي تحت قيادة بيريرا؟
الحكام الدوليون أدوا بشكل جيد، مثل أمين عمر، محمد عادل، ومحمود البنا، وكان لهم دور في تحسين الصورة العامة، على الرغم من وجود بعض الأخطاء البسيطة المعتادة، إلا أن الأداء التحكيمي هذا الموسم يعد الأسوأ في الكرة المصرية خلال العشرين عامًا الأخيرة.
تحت قيادة بيريرا، لم يحصل الحكام على أي جلسات أو معسكرات تدريبية لتطوير مستواهم خلال الـ18 شهرًا الماضية، بيريرا يكتفي بالجلوس في مكتبه دون أن يحرك ساكنًا، فالتحكيم لا يمكن أن يتم عبر اللاب توب بل يجب أن يكون على أرض الملعب.
كما لم يحصل الحكام المصريون على أي مواد علمية متعلقة بتقنية الفار، أو تدريبات على استخدام تقنية الفيديو طوال فترة الـ18 شهرًا الماضية.
لذلك، يمكن القول بأن تجربة الاعتماد على الخبراء الأجانب قد فشلت، وبيريرا ليس خبيرًا حقيقيًا في التحكيم ولا يمتلك الخبرة اللازمة. لذا، يجب على مجلس اتحاد الكرة أن يبدأ فورًا في الإعداد للموسم الجديد.
من الأنسب لقيادة التحكيم المصري خلفًا لبيريرا؟
يجب إدخال وجوه جديدة في مجال التحكيم، مثل سمير عثمان، وياسر عبد الرؤوف الذي حصل على رخصة محاضر تقنية الفيديو (VAR)، وهذا سيمكنه من تقديم مادة علمية للحكام، أيضًا محمد فاروق لديه خبرات كبيرة وعمل مع الأجانب في التحكيم.
أما بالنسبة لإبراهيم نور الدين، فلا مانع من أن يكون جزءًا من الفريق، ليكتسب الخبرة اللازمة في قيادة التحكيم؛ لأن هذا المجال ليس بسيطًا ويتطلب جهدًا كبيرًا، لذلك من الضروري جلب شخص لم يعمل في هذا المنصب من قبل.
هل سنرى كابتن توفيق السيد في لجنة الحكام مرة أخرى؟
أنا أقول إنه لا مشكلة في أن أكون جزءًا من الفريق إذا كان هناك مناخ جيد وأشخاص يعملون بجد، المشكلة تكمن في الأجانب الذين يتولون إدارة التحكيم.
تجربة الأجانب في هذا المجال فشلت تمامًا، كما رأينا مع كلاتنبرج وغيره، الأموال التي أنفقت عليهم كانت هدرًا، وبلغت نحو "70 مليون جنيهًا مصريًا"، وكان من الأفضل أن تُستثمر في تطوير التحكيم المصري.
لا يصح أن يأتي شخص أجنبي ويتحكم في المصريين كما لو كانت الأمور تحت سيطرته الكاملة، هذا الوضع غير مقبول ويجب على المسؤولين مراجعة هذه السياسات، إذا كان هناك شخص لا يستحق البقاء في منصبه، فيجب محاسبته، لا يجب أن نكون تحت رحمة أشخاص لا يقدمون شيئًا مقابل الأموال التي تُنفق عليهم.
ما الخطوات اللازمة لتطوير التحكيم تحت قيادة مصرية؟
يجب البدء فورًا في العمل وتفعيل لجنة الحكام بأسرع وقت ممكن من أجل إعداد الموسم الجديد وتنظيم معسكرات تدريبية للحكام.
هناك تعديلات جديدة تم إدخالها على قوانين اللعبة، خاصة فيما يتعلق بالتسلل ولمسات اليد، ويجب على الحكام أن يكونوا على دراية بها.
كما ينبغي أن نستعين بخبراء لتقديم محاضرات للحكام، كما فعل عصام عبد الفتاح في عام 2014 عندما استدعى الحكم السويسري ماسيمو بوساكا.
يمكننا أيضًا جلب حكام آخرين من ذوي الخبرة، وهذا لن يكون مكلفًا إذا تم استقدامهم مرتين أو ثلاث مرات في السنة.
بالإضافة إلى ذلك، يجب تنظيم معسكرات خارجية للحكام، كما يحدث في معظم دول العالم، حكام من الجزائر، العراق، والكويت قد أجروا معسكرات تدريبية في مصر، ويجب أن نحذوا حذوهم للاستفادة من هذه التجارب.
وجه رسالة للكابتن محمود عاشور الذي أدار نهائي الأولمبياد 2024 رجال وسيدات؟
أود أن أقول لمحمود عاشور: أنت حكم رائع، وقد صنعت تاريخًا كبيرًا في مصر. إنجازاتك ستظل مصدر فخر لك ولبلدك ولأبنائك.
أتمنى أن يتخذ الحكام الشبان منك قدوة، كنت أتمنى أن يقوم اتحاد الكرة المصري أو الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، بتكريمك على هذا العطاء، لكن للأسف لم يحدث ذلك.
من أفضل حكم ساحة خلال الموسم المنقضي؟
أمين عمر
من أفضل حكم مساعد خلال الموسم المنقضي؟
محمود أبو الرجال
من أفضل حكم فار خلال الموسم المنقضي؟
محمود عاشور