هذا النوع من السرطان يتراجع بين الشباب
على الرغم من ارتفاع معدلات الإصابة بمرض السرطان بين الشباب، إلا أن شكلًا واحدًا على الأقل من أشكال المرض يبدو أنه في انخفاض بين من هم دون سن الخمسين.
وفقًا لدراسة رئيسية جديدة شملت 90 ألف شخص، فإن معدلات الإصابة بسرطان الجلد القاتل تتراجع بسرعة بين الشباب.
ويخالف هذا الاتجاه المقلق المتمثل في زيادة معدلات الإصابة ببعض أنواع المرض، وخاصة سرطان الثدي والرئة والأمعاء. وعلى مدى العقدين الماضيين، ارتفع عدد البريطانيين دون سن الخمسين الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان الأمعاء بنسبة 24 في المائة.
تفاصيل الدراسة
في الدراسة الجديدة، قام خبراء من معهد كارولينسكا في السويد بتحليل البيانات الوطنية التي تتبع حالات أخطر أنواع السرطان بالجلد، وهو الورم الميلانيني، والذي يحدث بشكل أساسي بسبب التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية من الشمس، بمرور الوقت.
وبتتبع البيانات لدى الرجال والنساء من عام 1990 إلى عام 2022، وجد الباحثون أنه منذ عام 2015، انخفضت معدلات الإصابة بالسرطان بشكل كبير بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا - وخاصة بين النساء.
وكان التغيير الأكبر بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و29 عامًا ومن 30 إلى 39 عامًا، حيث شهدوا انخفاضًا في معدلات الإصابة بالمرض بنسبة تصل إلى 5%.
وبحلول نهاية الدراسة، انخفضت معدلات الإصابة بسرطان الجلد إلى 18 حالة لكل 100000 امرأة و10 حالات لكل 100000 رجل، بانخفاض 5.2 في المائة وثلاثة في المائة على التوالي.
وبين النساء في سن 20 إلى 29 عامًا، أظهرت البيانات انخفاضًا بنسبة 5.2% إلى سبع حالات لكل 100000 بينما ظل الرجال مستقرين عند ثلاث حالات لكل 100000.
ولم تنخفض معدلات الإصابة بسرطان الجلد بشكل كبير بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و49 عامًا، ولكن لوحظ أنها استقرت من عام 2015 فصاعدًا.
وبالنسبة للشباب الذين تقل أعمارهم عن 20 عامًا، وهي الفئة السكانية التي تضم الأطفال، لم تتغير المعدلات، ولكن المؤلفين لاحظوا أن الحالات كانت نادرة طوال الوقت بأقل من حالة واحدة لكل 100000 نسمة.
نتائج مختلفة
في المقابل، وجدت دراسة أخرى أن معدلات المرض بشكل عام زادت بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا خلال نفس الفترة.
كان العامل الأول هو النجاح المحتمل لحملة الحماية من الشمس في البلاد والتي حثت الناس على اتخاذ الاحتياطات مثل ارتداء واقي الشمس في الأيام المشمسة.
وكان العامل الثاني هو انخفاض استخدام أسرة التشمس في السويد، فضلًا عن بقاء الشباب في الداخل أكثر بسبب الاستخدام المتزايد للهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر.