رئيس التحرير
خالد مهران

الإمام الشعراوي يوضح قصة الاحتفال بالمولد النبوي

النبأ

قال الشيخ محمد متولى الشعراوي- رحمه الله- “إكرامًا لهذا المولد الكريم فإنه يحق لنا أن نظهر معالم الفرح والابتهاج بهذه الذكرى الحبيبة لقلوبنا كل عام وذلك بالاحتفال بها من وقتها”.

وأكد الشيخ الشعراوي، أن الاحتفال بالمولد النبوي شكل من أشكال الاحتفال به، وقد جعل الله للعالم مكانة نبيه فعرف الوجود بأسره باسمه وكتابته النبوية ومكانته الروحية ومكانته معه، لذلك الكون في سعادة دائمة ونعيم مطلق نتيجة نور الله وإرادته ودليله وبركته للعالم.

وأكد، احتفال  أجدادنا الأتقياء بميلاد حبيبنا من خلال إحياء عشية ولادته بأفعال تقية مثل إطعام الفقراء وتلاوة القرآن والدعاء وغناء القصائد الدينية، وخاصة القصائد في مدح رسول الله.

وتابع: تظل ذكرى مولد النبيّ المصطفى – صلوات الله وسلامه عليه – يومًا عظيمًا أنار الكون كله بضيائه، هذا اليوم له مكانة خاصة عند نفوس المسلمين جميعًا، وقد أولى الحكام والسلاطين والخلفاء عبر الأزمنة والعصور المختلفة اهتمامًا كبيرًا بمثل هذا اليوم، وخصصوا له الاحتفالات والطقوس التى تميزه عن غيره من أيام العام، كما يصف القرآن حضور الرسول بأنه "رحمة للبشرية"، هذه الرحمة غير محدودة، فهي تشمل النمو الشخصي، وتنقية الذات، والمعرفة، والإرشاد إلى الصراط المستقيم، وتقديم حياة روحية ومادية سعيدة للناس، هذه الرحمة أيضًا لا تقتصر على ظرف تاريخي محدد؛ بل يمتد عبر التاريخ بكامله

وطالب الشعراوي، الآباء ان يحكوا لأبنائهم قصة الإحتفال المولد النبوي حتى يعرفون عظمة نبيهم فهذه من أفضل الأعمال وأفضل أعمال الاقتراب إلى الله لأنه تعبير عن السعادة والمحبة للنبي وحب النبي من أصول الإيمان، وهي تعادل محبة الله، كما يقترن بينهما، الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف من أفضل الأعمال وأعظم القربات ؛ لأنه تعبير عن الفرح والحب له، ليس هذا فقط بل إن له دلالات ومؤشرات دينية واجتماعية مختلفة فهو احتفال ديني وأيضًا ظاهرة اجتماعية عامة.