رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

دراسة..جيل زد والسود يحسمون نتيجة الانتخابات الأمريكية

دراسة..جيل زد والسود
دراسة..جيل زد والسود يحسمون نتيجة الانتخابات الأمريكية

في ظل الصراع المحتدم على الانتخابات الرئاسية الأمريكية المزمع إجراءها في شهر نوفمبر القادم، كشفت دراسة لـ "جامعة تافتس" أن نحو 40 مليون ناخب من جيل "زد" Z مؤهلون للتصويت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، منهم ثمانية ملايين يصوّتون للمرة الأولى، ما يجعلهم كتلة لا يُستهان بها في انتخابات 2024.

وأظهرت استطلاعات الرأي تباينًا بين الذكور والإناث في هذا الجيل، إذ يميل الشباب إلى الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب، في حين تميل الشابات إلى منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.

وحذرت مجلة "بوليتكو" Politico من أن المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، تواجه خطر عدم مشاركة الناخبين السود بالدرجة المطلوبة في الانتخابات الأميركية في نوفمبر.

وأشارت مجلة "بوليتكو" إلى أن هاريس تحدثت عن رؤيتها للعمل الجاد في المستقبل، وهي تبدأ بقدرتها على تقديم عرض سياسي فعال للناخبين السود في المناطق الريفية بالتحديد، وحشدهم للوصول إلى صناديق الاقتراع خاصة في الولايات المتأرجحة.

ونقلت المجلة عن رئيس اللجنة الوطنية الديمقراطية جيمي هاريسون قوله إنه لو استطاع الديمقراطيون الحصول على إقبال في المناطق الريفية بجورجيا ونورث كارولينا وبنسلفانيا وويسكونسن، فسيكون لديهم جيوبا كبيرة من الناخبين السود والملونين، وهذا يكون السبب في وصول هاريس للبيت الأبيض.

يقول الباحث في معهد "أميركان إنتربرايز" دانيال كوكس، إن حملة ترامب تروج بصفته زعيمًا قويًا لجذب الشباب، في حين تركز حملة هاريس على قضايا تهم النساء والفتيات مثل قضية الإجهاض.

جيل زد

يقع مواليد جيل زد بين أعوام 1997 و2012 هو أول جيل لم تتسن له الفرصة أن يعرف العالم بلا إنترنت، وهو يشكل حوالي 20% من سكان الولايات المتحدة الأمريكية، بواقع نحو 70 مليون نسمة.

في مايو/أيار 2023، نشر مكتب الإحصاء الأمريكي تقريره عن سكان الولايات المتحدة كما هي العادة، كشف أن جيل "زد"، سيكون هو الجيل الأخير في الولايات المتحدة الذي سيحتوي على أغلبية "بيضاء"، أي أن العرق الأبيض سيكون "أغلبية أقلية" بعد عشرين سنة من الآن، في مقابل "أقليات أغلبية"، تتشكل من أعراق متنوعة، مثل: ذوي البشرة السوداء، وذوي الأصول اللاتينية، والآسيويين، وغير ذلك.

وجيل "زد" هو الجيل الأكثر تنوعًا حتى الآن، عرقيًّا وإثنيًّا، ولكن التنوع العرقي ليس الخاصية الوحيدة لهذا الجيل، فهو أيضًا الأكثر تبنّيًا لقضية التعدّد في الهويات والتوجهات الجنسية في تاريخ الولايات المتحدة. هذا إضافة إلى شيوع عدد من الظواهر الاجتماعية والنفسية في هذا الجيل، بطريقة لم تكن موجودة من قبل، على رأسها أزمة الصحة النفسية، والتوجهات السياسية الداعمة لليسار الجديد.