رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بعضها يشبه الكلاب.. هياكل غريبة تحت سطح كوكب المريخ

رواسب كوكب المريخ
رواسب كوكب المريخ

كشفت خريطة جديدة لـ كوكب المريخ عن هياكل غامضة مختبئة تحت طبقات الرواسب في محيط مفقود، واكتشف الباحثون حوالي 20 سمة متناثرة حول الغطاء القطبي الشمالي للكوكب والتي تكون أكثر كثافة بشكل ملحوظ من محيطها.

وتختلف الهياكل في الشكل والحجم، حيث يشبه أحدها شكل الكلب، مما ترك الفريق في حيرة لأنهم لا يعرفون بالضبط ما هي التكوينات أو من أين أتت. لكن لديهم بعض النظريات.

تتمثل إحدى الأفكار في أن الهياكل كانت مضغوطة بسبب ضربات النيازك القديمة، أو تشكلت بسبب النشاط البركاني، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من البحث للوصول إلى قاع هذه التكوينات تحت سطح كوكب المريخ.

وقدم فريق الباحثين من جامعة دلفت الدنماركية وجامعة أوتريخت نتائجهم في مؤتمر علوم الكواكب الأوروبية في برلين هذا الأسبوع.

استخدم الفريق انحرافات صغيرة في مدارات الأقمار الصناعية لإنشاء صورة للمجال الجاذبي لكوكب المريخ، أو منطقة الفضاء حول الكوكب حيث يمكن الشعور بقوته الجاذبية.

لقد فعلوا ذلك للبحث عن أدلة حول كيفية توزيع الكتلة في جميع أنحاء باطن الكوكب.

ثم قام الفريق بدمج هذه الملاحظات مع البيانات حول سمك ومرونة قشرة كوكب المريخ، بالإضافة إلى ديناميكيات وشاح الكوكب والداخل العميق.

وتم جمع هذه الملاحظات بواسطة مركبة الهبوط InSIGHT التابعة لوكالة ناسا، والتي أكملت دراستها لقشرة المريخ ووشاحه ونواته في عام 2022.

سمح هذا للباحثين بإنشاء خريطة كثافة عالمية لكوكب المريخ كشفت عن وجود 20 بنية تحت الأرض غير معروفة سابقًا متناثرة حول الغطاء القطبي الشمالي للكوكب.

وصف الهياكل على كوكب المريخ

والهياكل أكثر كثافة بحوالي 19 إلى 25 رطلًا لكل قدم مكعب من محيطها، وتختلف في الشكل والحجم.

بالإضافة إلى ذلك، فهي مغطاة بطبقة سميكة وناعمة من الرواسب التي ربما كانت ذات يوم قاعًا بحريًا.

وقبل مليارات السنين، لم يكن المريخ كوكبًا صحراويًا كما نعرفه اليوم، وكان مغطى ذات يوم بالمحيطات والأنهار، لكن الماء جفت في تحول مناخي شديد.

الآن، الدليل الوحيد على هذه المسطحات المائية يكمن في السجل الجيولوجي للمريخ - مثل طبقة الرواسب هذه.

أما بالنسبة للهياكل التي تقع تحتها، فقال المؤلف الرئيسي بارت روت، أستاذ مساعد في جامعة دلفت للتكنولوجيا: "يبدو أنه لا يوجد أثر لها على السطح، ومع ذلك، من خلال بيانات الجاذبية، لدينا لمحة مغرية عن التاريخ الأقدم لنصف الكرة الشمالي من المريخ".