ارتفاع ضحايا تفجيرات الـ"بيجر" في لبنان إلى 12 شهيدا
أعلن فراس الأبيض وزير الصحة اللبناني، اليوم الأربعاء، ارتفاع عدد ضحايا تفجير أجهزة بيجر للاتصالات إلى 12 شهيدا، بينهم طفلان.
عدد ضحايا تفجير أجهزة البيجر
وقال الأبيض في مؤتمر صحفي: "ارتفع عدد ضحايا تفجير أجهزة البيجر إلى 12 شهيدا، بينهم طفلان".
ولفت إلى أن عدد الإصابات يراوح بين 2750 و2800 جريح، بينهم 300 وصفت إصاباتهم بالحرجة.
وأعلن الأبيض، في إحصائية أولية، أمس الثلاثاء، استشهاد 9 أشخاص بينهم طفلة، وإصابة نحو 2750 أغلبهم من عناصر "حزب الله" اللبناني، في جنوبي لبنان والضاحية الجنوبية في بيروت بعد انفجار أجهزة اتصال لاسلكي يستخدمونها.
ووجه وزير الصحة نداء إلى كافة المستشفيات باستقبال المصابين جميعهم"، في حين قال الدفاع المدني اللبناني إن "المستشفيات في الجنوب تجاوزت قدرتها الاستيعابية، ونعمل على نقل الجرحى خارج المحافظة.
وفي وقت سابق من هذا العام أمر قائد حزب الله باستخدام آلاف أجهزة الاتصال لإجراء الاتصالات بعد أن أعلن حسن نصر الله أن الهواتف الذكية العادية ستكون أكثر عرضة للهجمات الإلكترونية من قبل القوات الإسرائيلية.
وتمكن الموساد من الوصول إلى 5000 جهاز اتصال في مرحلة الإنتاج، وإدخال كمية صغيرة من المتفجرات العالية قبل أشهر من استيرادها إلى لبنان.
وحقن الموساد لوحة داخل الجهاز تحتوي على مادة متفجرة تتلقى رمزًا. من الصعب جدًا اكتشافها بأي وسيلة.
وذكرت مصادر أجنبية أن حزب الله طلب أجهزة النداء من شركة تايوانية تدعى جولد أبولو، لكن المسؤولين التنفيذيين هناك قالوا إن الأجهزة تم تصنيعها وبيعها بموجب ترخيص من قبل شركة بي أي سي كونسلتينج في بودابست، المجر.
ويبدو أن أجهزة النداء تلقت رسالة خطأ مشفرة أرسلت إلى جميع الأجهزة مما تسبب في اهتزازها وإصدارها صافرات لمدة 10 ثوانٍ تقريبًا.
وعندما ضغط المستخدم على زر جهاز النداء لإلغاء التنبيه، تم تفجير المتفجرات - وهو التصميم الذي من شأنه أن يضمن أن يكون جهاز النداء ممسكًا به من قبل المستخدم في وقت الانفجار لإحداث أقصى قدر من الضرر.
التعليق الأمريكي
وقال مسؤول أمني أمريكي اليوم إن الهجوم كان مخططًا له في وقت لاحق كجزء من "هجوم شامل" ضد حزب الله، لكن إسرائيل اختارت تفجير الأجهزة في وقت مبكر وسط مخاوف من أن الجماعة اللبنانية أصبحت على علم بالخطة.
وقال المصدر لوكالة أكسيوس شريطة عدم الكشف هويته: "كانت لحظة استخدمها أو تخسرها".
وأفسحت سلسلة التفجيرات، التي بدأت حوالي الساعة 3:30 مساءً بالتوقيت المحلي أمس واستمرت لمدة ساعة تقريبًا، المجال للذعر والفوضى على نطاق واسع في جميع أنحاء الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان وحتى في سوريا المجاورة.
وقد شوهد الضحايا وهم يتلوون من الألم بسبب إصابات بشعة في وجوههم وبطونهم في صور ومقاطع فيديو مروعة تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي ونشرها على الشبكات اللبنانية.
ومن بين القتلى البالغ عددهم 12 شخصًا، كانت هناك فتاتان تبلغان من العمر ثماني وعشر سنوات، وأكدت إيران لاحقًا أن سفيرها في لبنان، مجتبى أماني، أصيب بجروح في وجهه ويده.
وأوضح ضابط سابق في الجيش البريطاني أن الجهاز المتفجر يحتوي على خمسة مكونات رئيسية: حاوية وبطارية وجهاز تشغيل ومفجر وشحنة متفجرة.