رئيس التحرير
خالد مهران

كيف يؤثر الطقس البارد على المزاج الشخصي؟

المزاج الشخصي
المزاج الشخصي

يمكن أن يلعب الطقس البارد دورًا كبيرًا في المزاج الشخصي، حيث تعزز أشعة الشمس مستويات السيروتونين لدينا، مما يساعد على تحسين مزاجنا ويجعلنا نشعر بمزيد من الإيجابية. 

ومن ناحية أخرى، يمكن أن تجعلنا السماء الكئيبة والرمادية ودرجات الحرارة الباردة نشعر بالخمول أو حتى الاكتئاب قليلًا. ليس من غير المألوف أن نشعر بقلة النشاط أو التحفيز عندما لا يكون الطقس رائعًا، وذلك ببساطة لأن أجسامنا تستجيب للضوء والدفء بطرق طبيعية.

ويميل الناس إلى الشعور بالتعب الشديد وقلة الطاقة خلال الأشهر الأكثر برودة، ومع قصر الأيام وقلة ضوء الشمس، تنتج أجسامنا المزيد من الميلاتونين، وهو الهرمون الذي يجعلنا نشعر بالنعاس.

وفي الوقت نفسه، يمكن أن يؤثر انخفاض ضوء النهار على السيروتونين، الذي يساعد في الحفاظ على مستويات الطاقة لدينا.

ويمكن أن يؤدي هذا المزيج إلى شعورنا بالتعب والخمول بشكل متكرر خلال أشهر الخريف والشتاء، حيث يبدو الأمر وكأن أجسامنا تتباطأ بشكل طبيعي استجابة للأيام الأكثر قتامة حيث ندخل في سبات بشري صغير.

ومع ذلك، يمكن أن يؤدي السبات غالبًا إلى عزل أنفسنا عن أحبائنا، مما قد يكون له تأثير سلبي على صحتنا العقلية والمزاج الشخصي.

الرغبة في السبات

غالبًا ما يجلب الطقس البارد معه الرغبة في البقاء في الداخل والسبات، مما يؤدي إلى انسحاب الناس وقضاء وقت أقل مع الآخرين، وفي حين أن هذا قد يبدو أكثر طبيعية عندما يكون الجو أكثر برودة وأكثر ظلامًا ورطوبة، فإن الروابط الاجتماعية هي مفتاح رفاهيتنا، ويمكن أن يؤثر الافتقار إلى التواصل البشري سلبًا على صحتنا العقلية والجسدية.

وقد تشهد مستويات ثقتنا أيضًا انخفاضًا خلال فترات الطقس البارد أيضًا.

ويمكن أن تؤثر الأيام الأقصر وقلة ضوء الشمس على شعورنا تجاه أنفسنا، حيث قد نشعر بمزيد من التعب، وأقل تحفيزًا، وحتى أقل اجتماعية، كما يمكن أن تؤثر التغيرات الموسمية أيضًا على مظهرنا، مثل جفاف الجلد أو قلة الفرص للخروج، مما قد يجعلنا نشعر بمزيد من الوعي الذاتي.

وإذا كنت تعاني باستمرار من انخفاض الحالة المزاجية وأعراض الاكتئاب، فقد تكون مصابًا باضطراب عاطفي موسمي (SAD).

ويعد SAD نوعًا فرعيًا من الاكتئاب الذي يتم تجربته موسميًا، كما توضح جان، عادة ما يتجلى ويختفي مع تغيرات الطقس وساعات النهار ودرجة الحرارة.

ومع بدء تغير الطقس، قد يشعر الأشخاص المصابون باضطراب عاطفي موسمي بالخمول والضعف دون تفسير. 

ويمكن أن يعاني الناس من كآبة الشتاء بدرجات مختلفة، حيث تتراوح من الشعور بالإحباط إلى صعوبة كبيرة في أداء العمل، مما قد يؤدي إلى أخذ إجازة من العمل.