إضراب تجاري في مخيم شعفاط حدادًا على اغتيال هاني الكري
أعلن سكان مخيم شعفاط شمال شرق القدس المحتلة، اليوم، عن إضراب تجاري في المخيم حدادًا على جثمان هاني الكري الذي ارتقى برصاص قوات الاحتلال الليلة الماضية.
وكانت قد شيع الآلاف من سكان المخيم جنازة هاني مجدي الكري (16 عامًا) الذي ارتقى متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال، وقامت مساجد مخيم شعفاط بنعى الشهيد
الشهيد الفتى هاني الكري يتيم الأب والأم
ويعد الشهيد الفتى هاني الكري، يتيم الأب والأم، أعـدمته قوات المستعربين في مخيم شعفاط بدم بارد مساء أمس.
ويعد مخيم شعفاط ويطلق عليه أحيانا مخيم عناتا هو أحد المخيمات التي أنشأت بسبب حركة النزوح للاجئيين الفلسطينيين على مساحة تقارب ال 200 دونم حاليا في أراضي ما بين قريتي عناتا وشعفاط ضمن حدود القدس في الضفة الغربية.
وبدأت حركة النزوح إلى مخيم شعفاط من عام 1965 إلى ما بعد حرب يونيو 1967، وهو حسب وكالة الغوث الدولية المخيم الوحيد الذي يحمل قاطنيه الهوية الإسرائيلية (دون الجنسية) أو ما يسمى بالهوية المقدسية.
يعاني مخيم شعفاط كثيرا من المشاكل ألا وأكبرها الكثافة السكانية العالية إذ أن الارقام لدى الأنروا ليست كما على أرض الواقع فالإحصائيات لأهالي المخيم الأصليين بلغت ال 9 آلاف نسمة غير القاطنيين على شارع عناتا وهو ضمن أراضي المخيم الذي ازداد عدد سكانه ما بين 2002-2009 دون إحصائيات رسمية، والذي يقدر عددهم 6،000 نسمة (إحصائية تقديرية) ليصبح المجموع العام ما بحدود 15،000 في مساحة لا تتجاوز ال 203 دونم.
ومن المشاكل الذي يعانيها المخيم الجدار العنصري (الجدار الفاصل) الذي أدى إلى تعطيل أو عرقلة أعمال الكثير من العمال الذين يعملون في المستوطنات القريبة منه، وإغلاق الطريق الخارجة أمام سكان مخيم شعفاط عن طريق رأس خميس الذي يعاني من تهديد هدم عدد من المنازل هناك، ومن الهموم اليومية حاجز المخيم الذي يعرقل مصالح أهالي المخيم بشتّى أنواعها.
و بسبب إهمال السلطة الفلسطينية وعدم الاهتمام من بلدية القدس وعدم اكتراث منظمة الأونروا لهذا المخيم يعاني من نقص في الخدمات والبنية التحتية، إذ أن الأونروا تعتقد أن الأوضاع المادية لأهالي المخيم جيّدة فإنه لا يحتاج إلى خدماتها وبلدية القدس تكاد لا تعترف جغرافيا بسكان المخيم فلذلك فهو يعاني دومًا من قلة الخدمات العامة.