حاكم إقليم دارفور يطالب بتصنيف الدعم السريع "منظمة إرهابية"
دعا حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، في تغريدة على منصة “إكس” إلى تصنيف الدعم السريع منظمة إرهابية على أساس الجرائم التي ارتكبتها.
وقال حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، إن مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، تصبح أكثر حيوية للدفاع عن النفس والعرض والأرض من “دنس” الدعم السريع.
وأضاف في تغريدة على منصة “إكس”، النصر للضعفاء الذين رفع على رقابهم سيف الظلم”.
وفي الثلاثاء الماضي، دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن طرفي النزاع في السودان إلى استئناف الحوار من أجل إنهاء الحرب التي تدور منذ أكثر من 17 شهرًا.
وجاءت سريعًا ردود الفعل من طرفي النزاع، قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”، واللذان عبرا عن استعدادهما للقبول بالحلول السلمية للنزاع المستمر في البلاد الأفريقية منذ منتصف أبريل من العام الماضي.
هجوم الطائرات المسيرة
وذكرت مصادر، أن قوات الدعم السريع بدأت بقصف المدينة لأكثر من خمس ساعات، بالتوازي مع هجوم بطائرات مسيرة، مما أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى في السوق الكبير وفي المناطق السكنية.
وأشارت إلى أن قوات الدعم قد تحركت من الاتجاه الشرقي، مرورًا بشارع مدرسة دارفور الثانوية، وبلغت المسجد الكبير، بالإضافة إلى وصولها إلى شارع الصهريج ومدرسة القلابات.
ووفقًا للمصادر العسكرية، تقدمت القوات من الاتجاه الجنوبي، ووصلت إلى مسجد الزين وحي الأمل ومنطقة شمال السوق الكبير، بينما زادت من استخدام الطائرات المسيّرة، بالإضافة إلى ناقلات الجند والمدرعات الجديدة.
تدمير البنية التحتية
على الجانب الآخر، قامت طائرات الجيش بقصف قوات الدعم، مما أسفر عن وقوع عدد كبير من القتلى والجرحى بين المدنيين.
وذكرت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر (نشطاء) في بيان اطلع عليه “العين الإخبارية”: “اندلعت الاشتباكات مجددًا منذ الساعات الأولى من صباح اليوم في المحور الشمالي والشرقي الجنوبي للمدينة”.
وتعتبر الفاشر آخر مدينة في إقليم دارفور لا تقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع، بعد أن نجحت تلك القوات في السيطرة على ولايات جنوب ووسط وغرب وشرق دارفور في نهاية العام الماضي.
أجبرت المعارك المتزايدة منذ مايو الماضي أكثر من 500 ألف شخص على الهروب من المدينة، التي تبعد 802 كيلومتر غرب العاصمة الخرطوم، و195 كيلومترا شمال شرق مدينة نيالا.
تسببت الحرب المستمرة في السودان منذ منتصف أبريل 2023 في وقوع حوالي 20 ألف حالة وفاة ونزوح أكثر من 10 ملايين شخص، وذلك وفقًا لتقرير الأمم المتحدة.
كما تسببت في حدوث أكبر أزمة إنسانية في دارفور، نتيجة لعدم وجود الغذاء في 51 مخيمًا للنازحين المنتشرة في خمس ولايات من دارفور.