ما هي الفلافونويدات؟ وهل تساهم في علاج الخرف؟
أشارت أبحاث جديدة إلى أن الأشخاص الذين يستهلكون الأطعمة الغنية بمادة الفلافونويدات، مثل التوت والشوكولاتة الداكنة، ويمكن أن يقللوا من خطر الإصابة بالخرف.
وجدت الدراسة، أن زيادة تناول الأطعمة والمشروبات الغنية بمادة الفلافونويد يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة بالحالة الإدراكية بنسبة 28٪.
تفاصيل الدراسة
وفي دراسة الأقران القائمة على السكان هذه، قام الباحثون بتحليل البيانات الغذائية لأكثر من 120.000 بالغ تتراوح أعمارهم بين 40 و70 عامًا من البنك الحيوي في المملكة المتحدة.
وتظهر نتائج الباحثين أن تناول ست حصص إضافية من الأطعمة الغنية بالفلافونويد يوميًا، وخاصة التوت والشاي، كان مرتبطًا بانخفاض خطر الإصابة بالخرف بنسبة 28%."
ولكن ما هي الفلافونويدات وكيف يمكننا دمجها في نظامنا الغذائي اليومي؟
ما هي الفلافونويدات؟
الفلافونويدات هي مركبات موجودة في العديد من المنتجات النباتية بما في ذلك الشاي وبعض الخضروات وبعض الفواكه الحمضية، بالإضافة إلى النبيذ والكاكاو.
وتتمتع الفلافونويدات بخصائص مضادة للأكسدة قوية وهي مسؤولة عن الألوان الزاهية للعديد من الخضروات والفواكه.
وإذا فكرت في التوت الأزرق، فإن نوعًا من الفلافونويد يسمى الأنثوسيانين يعطيه لونه الأزرق.
ما هي الفوائد الصحية الأخرى المرتبطة به؟
هناك مجموعة متزايدة من الأدلة على أن مادة الفلافونويدات يمكن أن يكون لها خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات ومضادة للسرطان.
وجدت الأبحاث التي أجراها زملائي في اللجنة الاستشارية للشاي، والتي تضمنت تحليلًا لأحدث الأدلة، أن الفوائد الصحية الحيوية لإضافة الفلافونويدات إلى النظام الغذائي تشمل تقليل خطر الإصابة بمرض السكري والالتهابات وأمراض القلب والتهابات الجهاز التنفسي الفيروسية والسكتات الدماغية، بالإضافة إلى منع فقدان العضلات.
وتشير بعض الأبحاث إلى أنه قد يكون هناك رابط بين تناول الفلافونويد والنوم.
ويبلغ متوسط تناول الفلافونويدات في أوروبا يتراوح بين 313 مجم يوميًا و428 مجم يوميًا؛ لذا، في أوروبا، لا يبدو أن تناول الفلافونويدات زائد على الإطلاق.
وفي الواقع، هناك مجال لزيادة هذه الفلافونويدات الحيوية في وجباتنا الغذائية اليومية.
وفي الولايات المتحدة، أفاد خبراء في أكاديمية التغذية وعلم التغذية أننا بحاجة إلى تناول 400-600 مجم يوميًا من الفلافونويدات يوميًا لحماية صحة القلب والأيض.
ما هي أفضل مصادر الفلافونويد؟
إن تناول أربعة أكواب من الشاي يوميًا هو النقطة المثالية إذا أردنا الحصول على الفوائد الصحية التي يمكن أن تأتي من تناول الفلافونويدات.
والتوت الأزرق والفراولة والتوت الأسود غنية بالأنثوسيانين، والتي تشير الأبحاث إلى أنها تساعد في صحة القلب والوظائف الإدراكية.
وكذلك يعد البصل مصدرًا للفلافونويدات، وخاصة البصل الأحمر، والحمضيات أيضًا، حيث تحتوي البرتقال والجريب فروت على الهسبيريدين، المعروف بخصائصه المضادة للالتهابات.
ويمكن أن تحتوي الشوكولاتة الداكنة عالية الجودة على نسبة أعلى من المواد الصلبة من الكاكاو، حيث تحتوي الكاكاو على نسبة وفيرة من الفلافانول.
وتحتوي الشوكولاتة الداكنة على ما يصل إلى ضعفين إلى ثلاثة أضعاف المواد الصلبة الغنية بالفلافانول من الكاكاو الموجودة في الشوكولاتة بالحليب.