رئيس التحرير
خالد مهران

قيادي بالحركات المسلحة السودانية يكشف حقيقة تحذيرات واشنطن

النبأ

يرى مصطفى تمبور رئيس حركة تحرير السودان، التي كانت من أوائل الحركات الدارفورية المسلحة المصطفة إلى جانب الجيش لقتال قوات الدعم السريع، أن تحذيرات الإدارة الأميركية للدعم السريع “مناورة لا قيمة لها”، لأنها غير جادة في التعاطي مع الأزمة السودانية.

وأكد رئيس حركة تحرير السودان أن واشنطن تكتفي فقط بالإدانات والشعور بالقلق، بينما نجدها في أغلب الأحيان تقف بجانب الدعم السريع، لأنها تخدم مخططها الرامي إلى تقسيم السودان، ثم إنشاء قواعد أمنية وعسكرية تمكنها من السيطرة عليه ونهب ثرواته

ولفت  رئيس حركة تحرير السودان إلى أن سقوط الفاشر يعني “انهيار السودان بالكامل، لأن المليشيا وحلفاءها سيُعلنون حكومة على طريقة ليبيا وهذه بداية تقسيم السودان”.

وقال رئيس حركة تحرير السودان “الدعم السريع تسعى لتكرار النموذج الليبي في السودان بلا أدنى شك، لأن الخطة (ب) بعد فشل الاستيلاء على السلطة في الخرطوم هي إعلان دولة في دارفور تكون عاصمتها الفاشر، ولكن نحن لن نسمح بذلك أبدا، وسنبذل قصارى جهدنا لقطع الطريق أمام هذا المخطط مهما كلفنا ذلك من ثمن”.

وأردف رئيس حركة تحرير السودان أنه في حال تقدم قوات الدعم السريع وتمددها في شمال دارفور، فمن المتوقع أن توسِّع رقعة الاستهداف وجرائم التطهير العرقي بحق المكونات الأصلية في الإقليم، مثل الفور والمساليت والزغاوة والبرتي والبرقد.ةز

فيما أكدت شبكة أطباء السودان أن الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر أسفرت عن مقتل 11 شخصًا، من بينهم 3 أطفال، وإصابة 17 آخرين. هذه الأحداث تأتي في وقت تعاني فيه المدينة من تصاعد العنف، مما يزيد من معاناة السكان المحليين.

وأشارت الشبكة إلى أن استمرار هذه الاشتباكات وارتفاع وتيرة الهجمات قد يؤديان إلى كارثة إنسانية في المدينة، التي تضم أكثر من مليون نسمة، معظمهم من النازحين. ودعت الشبكة إلى ضرورة وقف القصف العشوائي ورفع الحصار المفروض على المدينة، لضمان سلامة المدنيين وتوفير الاحتياجات الأساسية.

كما ناشدت المنظمات الإنسانية الدولية بضرورة التدخل العاجل لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية، خاصة الأدوية والوجبات الغذائية للأطفال. وأكدت على أهمية الضغط لوقف التصعيد العسكري، لضمان حماية المدنيين وتخفيف معاناتهم في ظل الظروف الراهنة.

ويوم أمس اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.

وتستمر المعارك في المدينة، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية هناك.