دلع الأطفال..
كيف تتعامل مع طفلك إذا رفض تناول بعض الأطعمة؟
تشير الأبحاث الجديدة إلى أن صعوبة أو رفض تناول بعض الأطعمة عند الأطفال ترجع إلى حد كبير إلى جيناتنا، حيث وجد الباحثون أن صعوبة تناول الطعام تصل إلى ذروتها في سن السابعة، وتميل إلى الانخفاض قليلًا بعد ذلك.
وقد وجد أن التأثير الوراثي على صعوبة تناول بعض الأطعمة يزداد بشكل ملحوظ بعد مرحلة الطفولة المبكرة، حيث ينتقل من 60% عند عمر 16 شهرًا إلى 83% عند عمر ثلاث سنوات، ويظل ثابتًا (أكثر من 70%) حتى سن 13 عامًا.
وتكمن صعوبة تناول بعض الأطعمة عند الأطفال، في أنها قد تكون مصدرًا رئيسيًا للقلق بالنسبة للآباء ومقدمي الرعاية، الذين غالبًا ما يلومون أنفسهم على هذا السلوك أو يلومهم الآخرون.
ولكن، ما هي أفضل طريقة للتعامل مع صعوبة أو رفض تناول بعض الأطعمة عند الأطفال، وهل يمكن للآباء والأمهات فعل أي شيء للمساعدة؟
ابق هادئًا
قد يكون صعوبة تناول الطعام في أوقات الوجبات أمرًا مرهقًا ومحبطًا في بعض الأحيان.
ومع ذلك، فإن خلق ارتباطات هادئة للأطفال حول أوقات الوجبات والأكل يمكن أن يكون مفيدًا، فحاول أن تحافظ على هدوئك وطمئن نفسك أن معظم الأطفال قادرون على تلبية احتياجاتهم الغذائية، وسوف يقدمون المزيد من التنوع مع مرور الوقت.
لا تجبر طفلك على تناول الطعام
ليس من الجيد أبدًا أن تجبر طفلك على تناول الطعام. فبالإضافة إلى كونه أمرًا محزنًا، فقد يكون لهذا تأثير سلبي على عاداته الغذائية على المدى الطويل.
وتجنب استخدام الرشوة أو المكافأة أو العقوبة، ولا تجبر الطفل على تناول طعام معين أو البقاء بعد وقت الوجبة لإنهائه.
كن قدوة
كن قدوة لطفلك وأظهر مواقف إيجابية تجاه الطعام، وحاول أن تأكل معًا عندما يكون ذلك ممكنًا، وكن قدوة في الأكل الاجتماعي المرن الصحي.
وعادةً ما يتحسن تناول بعض الأطعمة مع مرور الوقت، وطالما أن الأطفال يحصلون على ما يكفي من العناصر الغذائية بشكل عام، فإنه غالبًا لا يشكل مصدر قلق كبير.
ولكن انتبه إلى العلامات التي قد تشير إلى حدوث شيء أكثر خطورة، مثل اضطراب تناول الطعام التجنبي/المقيد (ARFID).