علماء الآثار يكتشفون أصولًا للعبة الطاولة لدى المصريين القدماء
تشير نتائج دراسات أثرية جديدة إلى أن ساحل بحر قزوين كان مرتبطًا ثقافيًا بلعبة الطاولة الشهيرة أكثر مما كان يُعتقد سابقًا.
وفقًا لدراسة جديدة تكشف عن أدلة حول التفاعلات البشرية التي سهلتها الألعاب منذ 4000 عام، فإن لعبة الصيد والكلاب التي كانت شائعة في مصر القديمة، نشأت على الأرجح في جنوب غرب آسيا.
عثر علماء الآثار على نقوش صخرية للعبة قديمة يعود تاريخها إلى حوالي 2000 قبل الميلاد في مواقع مختلفة في أذربيجان الحديثة، مما يشير إلى تبنيها المبكر بين رعاة الماشية في المنطقة.
وهذه الفترة معاصرة لأقدم مثال للعبة - تم العثور عليه سابقًا في قبر مسؤول حكومي مصري توفي في مكان ما حوالي 2064 و1952 قبل الميلاد.
أوضح الباحثون: "في أوقات معينة في العصور القديمة، كانت ألعاب معينة تحظى بشعبية إقليمية، مما يشير إلى أنها ساعدت في ربط الثقافات التي تتفاعل بانتظام مع بعضها البعض".
وربما كانت لعبة الـ 58 حفرة أو الطاولة حديثًا، تخدم هذا الغرض في الألفية الثانية قبل الميلاد في مصر وجنوب غرب آسيا، لأنها كانت اللعبة الوحيدة التي تُلعب في جميع أنحاء المنطقة.
وتتميز اللعبة التي يلعبها لاعبان، والمعروفة أيضًا باسم 58 حفرة، بقطع على شكل رأس ابن آوى أو رأس كلب، وتُلعب على لوحة بها فتحات مخصصة للقطع ذات الشكل المدبب.
يوجد في وسط اللوحة خطان متوازيان من 10 فتحات وقوس من 38 حفرة حولها - مما يجعل المجموع 58 حفرة، ويتم تمييز بعض الفتحات بشكل خاص أو متصلة بخط.
ثم يحرك اللاعبون قطعهم حول مسار لمعرفة من يصل إلى النهاية أولًا مثل الثعابين والسلالم أو اللودو.
تم اكتشاف أشكال مختلفة من اللعبة لتكون شائعة لأكثر من 1000 عام من العصر البرونزي الأوسط إلى العصر الحديدي.
العثور على 70 لوحة للعبة الطاولة
حتى الآن، تم العثور على 70 لوحة من اللعبة في منطقة واسعة تغطي مصر وبلاد الشام وبلاد ما بين النهرين وإيران والأناضول، وتشير الأدلة إلى أنها "كانت تُلعب على نطاق واسع منذ وقت مبكر جدًا من وجودها.
وحتى الآن، تم العثور على 70 لوحة من اللعبة في منطقة واسعة تغطي مصر وبلاد الشام وبلاد ما بين النهرين وإيران والأناضول، وتشير الأدلة إلى أنها كانت تُلعب على نطاق واسع منذ وقت مبكر جدًا من وجودها.
وجد الباحثون ستة تصاميم أخرى للوحات في مواقع أثرية في جميع أنحاء أذربيجان - ثلاثة في أجداسدوزو، وواحد في كل من كابمالي ويني توركان ودوباندي.
ويشتبه علماء الآثار في أن ألواح أجداسدوزو تنتمي على الأرجح إلى الألفية الثانية قبل الميلاد، في حين أن الثلاثة الأخرى قد تكون من بين النصف الثاني من الألفية الثالثة قبل الميلاد والنصف الأول من الألفية الثانية.
وتشير أحدث النتائج التي نشرت في المجلة الأوروبية لعلم الآثار إلى أن اللعبة ظهرت لأول مرة في جنوب غرب آسيا وليس مصر.