عامل يتخلص من حياته بطريقة مأساوية في الصف.. والسبب صادم
عثر على جثة عامل معلق بحبل ومفارقا الحياة داخل مسكنه بمنطقة الصف جنوب محافظة الجيزة، وتم نقل الجثة إلى المستشفى، ووضعت داخل ثلاجة حفظ الموتى؛ تحت تصرف النيابة العامة، حُرر محضر بالواقعة وباشرت النيابة العامة التحقيق.
انتحار عامل والعثور على جثته معلق بحبل داخل مسكنه
تلقى اللواء سامح الحميلي مساعد وزير الداخلية، مدير أمن الجيزة، إخطارًا من مأمور مركز شرطة الصف جنوب محافظة الجيزة، بورود بلاغًا بالعثور على جثة شخص مفارقا الحياة ومعلق بحبل داخل مسكنه بدائرة مركز شرطة الصف.
وفور ورود البلاغ أنتقلت أجهزة الأمن بمركز شرطة الصف برئاسة المقدم رئيس مباحث المركز إلى مكان البلاغ، وتبين من خلال الفحص والمعاينة، العثور على جثة عامل، معلق في سقف غرفته ومفارقا الحياة.
وكشفت تحريات رجال المباحث بمديرية أمن الجيزة، بإشراف اللواء محمد الشرقاوي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، وتحت قيادة العميد مفتش قطاع جنوب الجيزة، وضباط مباحث مركز شرطة الصف، أن الضحية صنع مشنقة لنفسة وتخلص من حياته بسبب مروره بأزمة نفسية سيئة، ولا توجد شبهة جنائية وراء الحادث.
واستمع رجال المباحث لأقوال أسرة الضحية الذين أكدوا بأن الضحية يعاني من أزمة نفسية بسبب مروره بضائقة مالية، مما دفعه للتخلص من حياته.
حُرر محضر بالواقعة، وأتخذت الإجراءات القانونية اللازمة، والعرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات لمعرفة أسباب وملابسات الحادث.
ذكرت دار الإفتاء المصرية، في حكم الانتحار في الاسلام، أنّ المنتحر ارتكب كبيرة من عظائم الذنوب، إلا أنّه لا يخرج بذلك عن الملة، ويظل على إسلامه، ويصلى عليه ويغسل ويكفن ويدفن في مقابر المسلمين؛ فقال شمس الدين الرملي: «وغسله (أي الميت) وتكفينه والصلاة عليه وحمله ودفنه فروض كفاية إجماعا؛ للأمر به في الأخبار الصحيحة، سواء في ذلك قاتل نفسه وغيره».
وأكدت دار الإفتاء في فتواها عن حكم الانتحار في الإسلام، أنّه حماية للنفس وعدم إزهاق الروح، أو حتى إتلاف عضو من أعضاء الجسد أو إفساده، هو مطلب سماوي، فحرم الله تعالى كل ما من شأنه أن يهلك الإنسان أو يلحق به ضررا، ويجب المحافظة على النفس كمقصد من مقاصد الشريعة الإسلامية، فقال المولى عز وجل: «ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما».
واعتبرت الدار أنّ الانتحار إخلال بمبدأ الشريعة الإسلامية بحفظ الكليات الخمس، وهي الدين، النفس، العقل، النسب والمال، وهذه كليات متفق عليها بين الأديان السماوية وأصحاب العقول.