هل يرتبط المطر بسوء الحالة المزاجية وانخفاض الطاقة؟
غالبًا ما نربط المطر والطقس البارد بانخفاض الحالة المزاجية والطاقة، مقارنة بسطوع الصيف ولكن لماذا يحدث هذا؟
وبالنسبة للبعض، قد تسهل الأيام الممطرة الشعور بالخمول، المرتبط بالعلاقة بين الطقس والبقاء في الداخل، وبالنسبة للآخرين، قد يرتبط المطر بمشاعر المغامرة والاستكشاف.
وفي كلتا الحالتين، قد يكون لتكييف التجارب السابقة، والمدخلات الحسية للصوت والرائحة ورؤية المطر تأثير، وما يحمله اليوم يمكن أن يؤثر أيضًا على هذه المشاعر.
على سبيل المثال، إذا كان الشخص سيقضي يومًا "داخليًا"، فقد يؤثر المطر عليه بشكل أقل.
ومع ذلك، إذا كان الشخص يخطط للمشاركة في أنشطة خارجية أو التنقل لمسافات طويلة للعمل، فقد يخلق هذا مشاعر مختلفة.
هل الاستيقاظ على سماء رمادية يعزز النوم؟
غالبًا ما يكون المطر مصحوبًا بسحب داكنة قاتمة، مما يقلل من تعرضنا لأشعة الشمس، وبسبب الإيقاعات اليومية، تتأثر ساعات أجسامنا الطبيعية بأشعة الشمس، وقد يشير الضوء المنخفض إلى الدماغ بأنه لا يزال ليلًا، مما قد يعطل يقظة أجسامنا.
ومع هذا التحفيز المنخفض، قد تساهم الصباحات المظلمة والبيئات الرمادية في الشعور بانخفاض الطاقة، وتقليل نشاطنا وتحفيزنا لبدء اليوم.
كما أن انخفاض درجات الحرارة خلال الأشهر الأكثر برودة قد يجعل التفكير في الخروج من السرير أكثر صعوبة.
وقد يرتبط انخفاض درجات الحرارة، وخاصة في الصباح، بتقليل الجهد الذي يبذله الجسم وحماية مخازن الطاقة، مما يؤدي إلى صعوبة الخروج من السرير وبدء اليوم.
علم النفس الاجتماعي
من منظور علم النفس الاجتماعي، قد يكون الدفء الذي يشعر به المرء من راحة السرير في الصباح أكثر جاذبية عندما نتمكن من رؤية الجو أكثر برودة ومظلمًا في الخارج من نافذتنا.
وهذا يمكن أن يجعل من الصعب نفسيًا مغادرة السرير في الصباح، فلماذا غالبًا ما يجعلنا المطر نشعر بالنعاس، وبالنسبة لبعض الناس، قد يكون الاستماع إلى أصوات المطر أثناء الاستلقاء في السرير محفزًا للنوم.
ويمكن أن ينتج صوت المطر الناعم المتكرر تأثيرات مهدئة، مما يشجع على الشعور بالاسترخاء، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي انخفاض التعرض للضوء خلال الأيام الممطرة إلى تقليل إنتاج الدماغ للكورتيزول - وهو هرمون يساعد في الحفاظ على يقظتنا.
ويأتي هذا، بالتزامن مع زيادة الميلاتونين (الهرمون الذي يحفز النوم)، يمكن أن يجعلنا نشعر بمزيد من الخمول."