عقب اقتحامها.. الاحتلال الإسرائيلي يمنع مصلين بلدة فلسطينية من الوصول للمسجد
قامت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي بمنع المصلين من الوصول لمسجد السموع الكبير؛ لأداء صلاة المغرب خلال اقتحامها البلدة، قبل قليل.
يقع مسجد السموع الكبير وسط بلدة السموع وهو ثالث أقدم مسجد في بلدة السموع، تم توسيعه وإعادة بناءه مرتين، يتسع لقرابة ألف مصلي.
يتوسط البلدة من حيث الموقع ويتكون من طابقين أرضي وعلوي، له ساحة وسيعة تستخدم كوقف للمصلين وكساحة للصلاة يوم الجمعة، مجاور لمحطة السموع للمحروقات والسوق الرئيسي في البلدة.
وتعتبر السموع بلدة فلسطينية تبعد 18 كم جنوب مدينة الخليل و45 كم جنوب مدينة القدس القديمة وترتفع 725 مترًا عن سطح البحر وتحدها كل من بلدة يطا ودورا والظاهرية من الشمال والغرب بينما يحدها الجدار العازل من الجنوب وهي آخر التجمعات السكانية أقصى جنوب الضفة الغربية ويبلغ عدد سكانها 25،949 نسمة.
تشتهر البلدة بإنه ا دارت بها معركة السموع، وهي معركة حدثت بين الجيش الأُردني والجيش الإسرائيلي في 13 نوفمبر 1966 حيث تذرعت إسرائيل بحجة وجود قاعدة للعمل الفدائي في بلدة السموع في الضفة الغربية التابعة للمملكة الأردنية الهاشمية آنذاك، وأنها قامت بعدة عمليات عسكرية في العمق الإسرائيلي، الأمر الذي دعاها إلى مهاجمة هذه البلدة في لواء الخليل.
إلا أن بعض الخبراء يرون أن هذه العملية كانت لاستدراج الجيش الأردني للحرب واختبار مدى فاعلية القيادة العسكرية العربية الموحدة،، وكانت المواجهة مع لواء حطين.
يبلغ المعدل السنوي للأمطار فيها حوالي 306 ملم، أما معدل درجات الحرارة فيصل إلى 18 درجة مئوية، ويبلغ معدل الرطوبة النسبية حوالي 16%.
وتشتهر البلدة بالسمن البلدي ويعتبر الزيت المستخرج من زيتونها الأفضل في فلسطين نظرا لكمية الأمطار القليلة الساقطة بينما ينافس حجر المقالع المستخرج منها كل من حجر بيرزيت وصور معين والشيوخ.
يعود تاريخ البلدة للفترة الكنعانية، وذكرت في سفر يشوع حيث كانت مستوطنة تسمى اشتموع مضمنة لسبط يهودا ومدينة للكهنة، وفي العهد الروماني حرف الاسم إلى استيمواع، وفي العهد العثماني وفي تعداد عام 1596 ظهرت القرية كناحية تابعة للخليل وتألف سكانها من 16 أسرة، في أعقاب النكبة عام 1948، وبعد اتفاقيات الهدنة لعام 1949، وقعت السموع تحت الحكم الأردني.