وزير الخارجية يطمئن على أفراد الجالية المصرية في لبنان
أجرى الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، اليوم الثلاثاء، اتصالًا هاتفيًا مع سفير مصر ببيروت علاء موسى، في إطار متابعة وزارة الخارجية والهجرة للتطورات المتلاحقة التي تمر بها الجمهورية اللبنانية الشقيقة، للوقوف على تطورات الأوضاع المتسارعة التي يشهدها لبنان الشقيق في ظل العدوان الإسرائيلي الراهن، والاطمئنان على أوضاع الجالية المصرية في لبنان.
التطورات الميدانية في لبنان
وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة، بأن سفير مصر في بيروت قدم عرضًا تفصيليًا للتطورات الميدانية في لبنان، وأوضاع الجالية المصرية هناك، حيث أكد أنه حتى تاريخه لم ترصد السفارة المصرية وجود ضحايا لدى المواطنين المصريين في لبنان نتيجة العدوان الإسرائيلي على الأراضي اللبنانية.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن وزير الخارجية وجه السفير المصري باستمرار متابعة أوضاع الجالية المصرية، وتقديم كافة أوجه الرعاية لهم.
كما وجه بقيام السفير المصري ببيروت باستقبال شحنة المساعدات الطبية المصرية، والتي كان رئيس الجمهورية قد وجه بسرعة إرسالها إلى لبنان الشقيق، خلال اتصاله مع نجيب ميقاتي رئيس الحكومة اللبنانية.
وأفاد سفير مصر في بيروت بأن توجيهات الرئيس في هذا الشأن هي محل تقدير واسع من الشعب اللبناني الشقيق، في ظل ما يمر به لبنان من تحديات إنسانية جسيمة.
وفي وقت سابق أجرى وزير الخارجية بدر عبدالعاطي محادثة هاتفية مع نائب رئيس وزراء فيتنام ووزير الخارجية بوي ثانه سون، حيث قدّم عبد العاطي تعازيه العميقة لحكومة وشعب فيتنام في ضحايا إعصار ياجي، مؤكدًا أن مصر تقف دائمًا إلى جانب فيتنام وتدعمها.
وأكد أن فيتنام شريك اقتصادي مهم لمصر في المنطقة، مؤكدًا أن هناك مجالات كبيرة للتعاون بين البلدين، خاصة في الاقتصاد والاستثمار والتبادل التجاري، مشيرًا إلى القاهرة مستعدة لخلق الظروف الأكثر ملاءمة للشركات والمستثمرين الفيتناميين في مصر.
الوضع الاقتصادي في فيتنام
جدير بالذكر أن فيتنام بدأت تتعافى اقتصاديًا عقب إعصار ياجي الذي قدرت الحكومة خسائره الأولية بنحو 3.3 مليار دولار، حيث تسببت العاصفة في خسائر بالممتلكات والمحاصيل الزراعية وأدوات الإنتاج.
ومع تقديم الحكومة حزمة إغاثة عاجلة بقيمة 14 مليون دولار، بدأت عملية إعادة الإعمار، وبناء وتحديث البنية الأساسية المستدامة لكي تكون أكثر مرونة في مواجهة الكوارث الطبيعية.
وتعيش فيتنام فترة من الأزدهار الاقتصادي، فبحلول سبتمبر 2024، بلغ إجمالي قيمة صادرات فيتنام 279.38 مليار دولار، بزيادة قدرها 14.8٪، أي ما يعادل زيادة قدرها 35.98 مليار دولار مقارنة بنفس الفترة من عام 2023.
كما تضاعف تصدير أجهزة الكمبيوتر والمنتجات والمكونات الإلكترونية بمقدار 10.43 مليار دولار، بزيادة قدرها 27.1٪؛ والآلات والمعدات والأدوات وقطع الغيار بمقدار 5.99 مليار دولار، بزيادة قدرها 20.7٪؛ الهواتف من جميع الأنواع ومكوناتها بمقدار 2.66 مليار دولار، بزيادة قدرها 7.3٪.
فيما ارتفعت واردات الأخشاب والمنتجات الخشبية بمقدار 1.89 مليار دولار، بزيادة بنسبة 21% على أساس سنوي.
وبلغ إجمالي قيمة الواردات والصادرات للبلاد بنهاية سبتمبر 2024، 540.72 مليار دولار، بزيادة قدرها 15.9٪ (74.26) مليار دولار مقارنة بنفس الفترة من عام 2023.
وفيما يتعلق بالاستثمار الأجنبي المباشر، فحتى 31 أغسطس 2024، بلغ إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر في فيتنام أكثر من 20.52 مليار دولار، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 7٪ على أساس سنوي.
ووفقًا لبنك HSBC فإن توقعات زيادة الناتج المحلي الإجمالي لفيتنام لعام 2024 تصل إلى عند 6.5%، مع تعافي اقتصادي أكثر استقرارًا بمرور الوقت، مستشهدًا، بتحسن نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني من عام 2024، حيث زاد بنسبة 6.9% مقارنة بالعام الماضي.
وتسعى فيتنام بكل قوتها لتدعيم موقفها الاقتصادي من خلال تعزيز علاقاتها الخارجية، وظهورها في المحافل الدولية، حيث شاركت في اجتماعات الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، بوفد رفيع المستوى برئاسة تو لام رئيس الدولة، والذي عقد عدد من اللقاءات الثنائية مع قادة الهند وأوكرانيا والولايات المتحدة، ركز خلالها على القضايا الإقليمية والدولية.
كما عقد لقاءات ثنائية مع عدد من قادة الأمم المتحدة وبعض وكالاتها وصناديق الاستثمار التابعة لها؛ لمناقشة آفاق التعاون الاقتصادي بين بلاده وتلك الصناديق.
فضلا عن المشاركة في فعالية أقيمت خصيصًا لإحياء الذكرى السنوية الثلاثين للعلاقات الدبلوماسية بين فيتنام والولايات المتحدة، والذكرى السنوية الأولى للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.