الأردن ينفي فتح مجاله الجوي للطائرات الإسرائيلية لمهاجمة إيران
نفى "مصدر أردني رفيع"، اليوم الأحد، ما تداولته وسائل إعلام إسرائيلية بأن الأردن سيفتح مجاله الجوي أمام الطائرات الإسرائيلية لمهاجمة إيران.
وأكد المصدر الذي نقل تصريحاته تلفزيون /المملكة/، أن الأردن أبلغ "تل أبيب" وطهران بأنه لن يسمح بانتهاك مجاله الجوي.
وكان وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، قال في تصريح سابق، أن بلاده لن تسمح لأي كان بانتهاك مجالها الجوي.
وقال الصفدي، حينها، إن رسالتنا واضحة للإيرانيين والإسرائيليين بأننا لن نكون ساحة معركة لأحد ولن نسمح لأي كان بانتهاك مجالنا الجوي.
قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن بلاده تدعم أي هدنة يعقدها لبنان شريطة أن تقبلها المقاومة اللبنانية وأن تحفظ حقوق الشعب اللبناني وتضمن وقفا كاملا لإطلاق النار في قطاع غزة.
وزير خارجية إيران: لدينا شرطان لإبرام هدنة بين إسرائيل وحزب الله
وبحسب «عراقجي» في تصريحات مُتلفزة للتلفزيون الإيراني الرسمي، إنه فيما يتعلق بوقف إطلاق النار في لبنان، تحدثت مع المسؤولين اللبنانيين، ونحن على اتصال مع دول أخرى. وندعم الجهود التي تبذل، شرط أن تحترم المقاومة وتقبلها أولا، وتحقق حقوق الشعب اللبناني. وثانيا أن تتزامن مع وقف كامل لإطلاق النار في غزة.
وأضاف وزير خارجية إيران، أن أوضاع لبنان ليست طبيعية لتكون زيارتي إلى بيروت عادية، وجودي في بيروت، التي تقصف كل لحظة، دليل على أن طهران تقف إلى جانب حزب الله بكامل ثقلها، مُشددًا على أن أي تحرك من قبل إسرائيل ضد إيران سترد عليه طهران بقوة أكبر.
وتابع عباس عراقجي: "على عكس الكيان الصهيوني، الذي يستهدف المراكز الإنسانية، قمنا فقط بمهاجمة المراكز العسكرية والأمنية التابعة لهذا الكيان".
وذكر وزير الخارجية الإيراني أن بلاده لا تنوي مواصلة الهجمات، إلا إذا اتخذت إسرائيل أي إجراء آخر ضد إيران، مُعقبًا: "سيكون ردنا على أي تحرك ضدنا أكثر صرامة، ومؤكد سيكون ردنا متناسبا ومحسوبا بالكامل".
وفي وقتٍ سابق من الثلاثاء الماضي، أعلن الحرس الثوري الإيراني يوم الثلاثاء الماضي، أنه نفذ هجوما ضد إسرائيل بعشرات الصواريخ.
ويأتي الهجوم بعد مرحلة طويلة من الالتزام بضبط النفس، على حد تعبير الحرس الثوري الإيراني، وردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران، في 31 يوليو الماضي، واغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ومسؤول ملف لبنان في فيلق القدس الإيراني عباس نيلفروشان، في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، في 27 سبتمبر الماضي.