«خاني وضربني».. هالة تصرخ وتطلب الخلع داخل محكمة الأسرة
«خاني وضربني، استحملت كتير بسبب أهلي، عمره ماجبر بخاطري ولا سأل فيا، من يوم ما اتجوزته وأنا متبهدلة بسببه ومعاه، منه لله»، هكذا وقفت الزوجة "هالة. ت" أمام محكمة الأسرة، تقيم دعوى خلع ضد زوجها، مشيرة إلى أنها عاشت حياة يملأها الألم والحسرة مع زوجها الذي لم يقدرها أو يحترمها طوال حياتها سويا، وأسقاها العذاب ألوان، واضطرت في النهاية أن تتوجه الزوجة لمحكمة الأسرة حتى تحصل على حريتها بعد أن وجدت نفسها وحدها في الحياة دون مساعدة.
وأضافت الزوجة في دعوى الخلع التي أقامتها ضد زوجها، أمام محكمة الأسرة، أنها تزوجت منذ عدة أعوام، ومنذ ذلك اليوم وهي تعيش في قهر لم تره من قبل، من يوم ما اتجوزت وأنا متبهدلة من جوزي إهانة وشتيمة وغلط، احنا كنا متجوزين جواز صالونات، ومكنتش أعرفه قبل الجواز كويس، وفضلت معاه عشان أهلي كانوا رافضين إني أطلق».
وتابعت الزوجة، أنها حتى اليوم الذي حملت به ظل زوجها يضربها يوميا ضربا قاتلا، ولكنها تأملت إنصلاح حاله مع الوقت، خاصة مع رفض والديها التام لفكرة طلاقها، « قلت يمكن يتعدل بعد ما أحمل وأخلف ويبقى كويس لكن كنت غلطانة، فضل يبهدلني وكان بيضربني عشان أسقط، وكل ما اشتكي لأهلي يقولوا استحملي وكل الستات بتستحمل إجوازها، كان بيعمل كل حاجة وحشة خيانة وضرب وكل ده استحملته ومكنتش بتكلم».
وأكملت الزوجة، أنها قررت الذهاب لمنزل والدها كي تلد طفلها، « رحت أولد عند أهلي وقتها مسألش فيا خالص طول فترة الحمل ولما ولدت مجاش الولادة، لحد بعد الولادة بأسبوع تقريبا كلمني، وقالي سامحيني وأنا في كارثة وفي مصيبة وظلمتك وحقك ربنا خده منك وعايز أرجعك، وطلع إن فيه حد نصب عليه وكان محتاج حد يسلفه فلوس، وخد من أهلي ووعدهم إنه مش هيعمل معايا حاجة تاني».
واختتمت الزوجة، «بعد ما رجعني بفترة قليلة رجع نفس القصة، الخيانة والضرب والإهانة وعايش معايا وعاملي محضر إني عورته، وبيبعت المحاضر على عناوين غلط عشان معرفش أستلمهم وكل ده وأنا معرفش، أهلي رفضوا إنيأسيبه عشان لسه ليهم فلوس عنده، لكن أنا سيبته وخددت شقه برة وقررت أرفع عليه قضية خلع».
وأمام تعنت الزوج قررت الزوجة اللجوء إلى محكمة الأسرة، لإقامة دعوى خلع ضد زوجها.
يذكر أنه عند صدور حكم محكمة الاسرة بتطليق المدعية الزوجة طلقة بائنة للضرر عند اثباتها الضرر الواقع عليها، فإن هذا الحكم يعد حكم ابتدائي يحق للزوج المدعي عليه استئنافه في الميعاد القانوني طبقا لنص قانون المرافعات، فإن كان من المعروف أن الخلع لا يجوز استئنافه ويعتبر حكم محكمة الأسرة فيه هو الأول والأخير إلا أن الطلاق للضرر يحق، ويجوز فيه الاستئناف، فإذا قضي فيه للزوجة أمام محكمة أول درجة فإنه الزوج سوف يطعن بالاستئناف والعكس إذا كسب الزوج الدعوى فإن الزوجة سوف تطعن بالاستئناف.
يذكر أن قانون الأحوال الشخصية وضع عدة شروط لقبول دعوى الحبس ضد الزوج ومنها أن يكون الحكم صادر فى مادة من مواد النفقات أو الأجور، وما فى حكمها، أن يكون الحكم نهائيا سواء استئنافا أو انتهت مواعيد استئنافه، أن يمتنع المحكوم ضده عن تنفيذ الحكم بعد ثبوت إعلانه بالحكم النهائى، وأن تثبت المدعية أن المدعى عليه - المحكوم ضده- قادر على سداد ما حكم به، وذلك بكافة طرق الإثبات، كما تأمر المحكمة الملزم بالنفقة إذا كان حاضرا أو يعلن بأمر السداد إن كان غائبا، وذلك بعد أن يثبت للمحكمة قدرته على الأداء.