رئيس التحرير
خالد مهران

ماذا يفعل حزب الله في مستوطنة كريات شمونة؟

مستوطنة كريات شمونة-
مستوطنة كريات شمونة- صورة أرشيفية

كشفت مصادر عبرية، عن وجود  إصابتين حرجتين في استهداف صاروخي لمستوطنة "كريات شمونة" شمال فلسطين المحتلة.

ووثقت مقاطع فيديو تصاعد الدخان بعد قصف حـــزب الله لمستوطنة "كريات شمونة" شمال فلسطين المحتلة، وذلك بعد اشتعال النيران في مبنى داخل مستوطنة "كريات شمونة" بعد سقوط صــواريخ حـزب الله على المستوطنة.

جدير بالذكر، أن كريات شمونة هي مستوطنة تقع في المنطقة الشمالية من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 في إسرائيل على المنحدرات الغربية من سهل الحولة بالقرب من الحدود اللبنانية. 

تأسست المدينة عام 1949 على أنقاض قرية الخالصة بعد تدميرها وتهجير أهلها عام 1948. يبلغ عدد سكانها 23،076 نسمة حسب إحصائيات عام 2015.

وتعد "كريات شمونة" مستوطنة إسرائيلية بنيت على أنقاض بلدة الخالصة الفلسطينية التي كانت تابعة لقضاء صفد في الشمال الفلسطيني؛ هُجِّر أهلها بعد النكبة إلى جنوب لبنان ودمرها الاحتلال وبنى عليها مستوطنته التي صارت المركز الإقليمي للمستوطنات الإسرائيلية في المنطقة وأكبر مدن إصبع الجليل.

وبسبب موقعها تطالها نيران حزب الله من جنوب لبنان باستمرار، فيضطر الاحتلال لإخلائها وترميمها، وبسبب نزوح المستوطنين منها وصفها أحد المواقع الإسرائيلية بـ "مدينة الأشباح".

سبب التسمية
 

كلمة "كريات" العبرية تعني باللغة العربية القرية، أما كلمة "شمونة" فتعني "ثمانية"، ومن ثم فالترجمة العربية لاسمها هو "قرية الثمانية".

وجاءت هذه التسمية حسب الرواية الإسرائيلية تخليدا لذكرى 8 مستوطنين قتلوا في حرب خاضوها مع قادة عرب الخالصة في معركة تل حاي عام 1920، ووقعت قرب المدينة.

حتى نهاية ديسمبر 2023 قدر عدد المستوطنين في كريات شمونة بقرابة 23 ألف مستوطن حسب مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي، نزحوا جميعا بعد بداية معركة طوفان الأقصى وبسبب الضربات المستمرة لجبهة المقاومة اللبنانية.

والسكان الأصليون لهذه القرية قرويون من عشيرة الغوارنة أصولهم مختلفة، ويذكر المؤرخ عبد الكريم الحشاش أنهم عرب بعضهم من المغرب ومن جيش أحمد الجزار، ومنهم من جاء من مصر والسودان واستقر معهم، ويؤكد أنهم لم يكونوا بدوا كما يتداول، فعلى الرغم من مظهر حياتهم البدوية فإنهم كانوا فلاحين ولهم عاداتهم وتقاليدهم.