رئيس التحرير
خالد مهران

السودان.. هجمات وقصف جوي في أم درمان ودارفور اليوم

النبأ

شهدت أحياء الجرافة شمال مدينة أمدرمان صباح اليوم قصفًا مدفعيًا عنيفًا، حيث أفاد شهود عيان بسقوط عدة قذائف في المنطقة.

وأسفر أحد هذه القذائف في مدينة أم درمان عن تدمير منزل عائلة، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخر بجروح خطيرة.

تسبب القصف في مدينة أم درمان في حالة من الذعر بين السكان، الذين عبروا عن مخاوفهم من تصاعد العنف في المنطقة.

تأتي هذه الأحداث في مدينة أم درمان في وقت يشهد فيه الوضع الأمني في البلاد توترًا متزايدًا، مما يثير القلق بشأن سلامة المدنيين.

ويطالب السكان بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأحياء السكنية من مثل هذه الهجمات.

وتتزامن هجمات مدينة أمدرمان في وقت أفاد سكان مناطق أبو سروج وبئر سليبة في محلية سربا بولاية غرب دارفور بتعرضهم لانتهاكات جسيمة من قبل قوات الدعم السريع خلال الهجمات التي شنتها على تلك المناطق.

وأثارت هذه الانتهاكات قلقًا كبيرًا بين السكان المحليين الذين يعيشون في ظل ظروف صعبة.

تمكنت قوات الدعم السريع من السيطرة على منطقتي أبو سروج وبئر سليبة، حيث كانت تتواجد فيها القوة المشتركة للحركات المسلحة.

هذا التقدم العسكري أثار مخاوف السكان من تصاعد العنف والتهديدات الأمنية في المنطقة، مما أدى إلى نزوح العديد منهم بحثًا عن الأمان.

أحد المواطنين من سربا، الذي فضل عدم الكشف هويته، ذكر أنه تمكن من الهروب إلى دولة تشاد بعد الهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع والمليشيات العربية المتحالفة معها.

هذه الأحداث تعكس الوضع المتدهور في المنطقة وتسلط الضوء على التحديات التي يواجهها السكان في ظل النزاع المستمر.

أفادت تقارير بأن قوات الدعم السريع والمليشيات قد ارتكبت مجموعة من الانتهاكات، بما في ذلك قتل وإصابة المدنيين، بالإضافة إلى نهب وحرق المنازل.

كما تعرض المواطنون الذين فروا من مناطق النزاع لانتهاكات قبل وصولهم إلى الأراضي التشادية، مما يزيد من معاناتهم في ظل الظروف الصعبة.

وفي سياق متصل، أشار مسؤولون إلى أن القوة المشتركة التي كانت تتواجد في تلك المناطق قد انسحبت قبل بدء الهجوم، مما ترك المدنيين عرضة للخطر، هذا الانسحاب قد ساهم في تفاقم الوضع الأمني وزيادة حدة النزاع في المنطقة.

من جانبها، أكدت السلطات التشادية أنها استقبلت الفارين من النزاع، ووجهت المنظمات الإنسانية الدولية بسرعة حصرهم وتقديم المساعدات اللازمة لهم.

وذكرت الأمم المتحدة أن حوالي 7،255 أسرة قد نزحت من أبو سروج وبرسلبيا نتيجة للاشتباكات، حيث لجأ بعضهم إلى مناطق داخل سربا بينما عبر آخرون الحدود إلى تشاد.