ما هو تأثير كوفيد الطويل على الإنسان؟

يمكن أن يسبب كوفيد الطويل إرهاقًا شديدًا وضيقًا في التنفس وضبابًا في الدماغ ودوارًا وخفقانًا في القلب وآلامًا في العضلات.

وكشفت دراسة جديدة أن تلف جذع الدماغ قد يكون مسؤولًا عن أعراض كوفيد الطويل.

تم استخدام أجهزة مسح التصوير بالرنين المغناطيسي القوية لفحص المرضى الذين تم إدخالهم إلى المستشفى بسبب كوفيد-19، والتي أظهرت "تغيرات طويلة الأمد في الدماغ"، وقال الباحثون إن هذا "ربما كان ناتجًا عن استجابة مناعية للفيروس".

ويشعر معظم المصابين بكوفيد-19 بتحسن كبير في غضون أيام قليلة من ظهور أي أعراض لأول مرة، ومع ذلك، بالنسبة للبعض، يمكن أن تستمر لأشهر أو، في بعض الحالات القصوى، سنوات.

تفاصيل الدراسة

استخدم العلماء في جامعة كامبريدج أجهزة مسح فائقة الدقة، تُعرف باسم أجهزة المسح 7-Tesla أو 7T، والتي تُظهر الدماغ الحي بتفاصيل دقيقة.

بينما لا تزال الأسباب المباشرة لمرض كوفيد الطويل قيد التحقيق، حددت هيئة الخدمات الصحية الوطنية قائمة ببعض الأعراض الشائعة التي يجب الانتباه إليها.

إذن، ما هو كوفيد الطويل بالضبط، ومتى يجب علينا الاتصال بمتخصص طبي بشأنه؟

ما هو كوفيد الطويل؟

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يُعرَّف كوفيد الطويل بأنه استمرار أو تطور أعراض جديدة بعد ثلاثة أشهر من الإصابة الأولية بكوفيد، مع استمرار هذه الأعراض لمدة شهرين على الأقل وعدم وجود سبب آخر يمكن تحديده.

وبينما لا يزال البحث المكثف جاريًا، نعلم أن هذه الأعراض يمكن أن تستمر لأسابيع أو أشهر أو حتى سنوات، وغالبًا ما تؤثر على الحياة اليومية.

من هم الأكثر عرضة للخطر؟

يمكن لأي شخص أن يصاب بكوفيد الطويل، لكن من المرجح أن تعاني من أعراض مطولة إذا كانت العدوى الأولية شديدة للغاية، خاصة إذا أدت العدوى إلى دخول المستشفى أو العناية المركزة.

وهناك أيضًا بعض الأدلة التي تشير إلى أن النساء أكثر عرضة للخطر وكذلك الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، أو الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية أساسية أخرى.

ما هي الأعراض الشائعة؟

التعب الشديد

يمكن أن يكون التعب مرهقًا للمرضى وغالبًا ما يوصف بأنه تعب شديد لا يتحسن مع الراحة، وأفاد حوالي 72٪ من المصابين بكوفيد طويل الأمد أن التعب هو أكثر الأعراض شيوعًا التي عانوا منها.

ويرتبط التعب أيضًا بالعديد من الحالات الأخرى مثل الاكتئاب ومتلازمة التعب المزمن واضطرابات الغدة الدرقية، لذلك من المهم مناقشة طبيبك إذا كانت هذه الأعراض مستمرة.

الشعور بضيق التنفس

يمكن أن يحدث ضيق التنفس في كوفيد طويل الأمد لدى المرضى حتى أثناء أخف الأنشطة، ويمكن أن تظهر هذه الأعراض أيضًا بين مرضى الربو، وأولئك الذين يعانون من أمراض القلب والمرضى الذين يعانون من القلق - لذلك من المهم استشارة طبيبك العام إذا شعرت بضيق شديد في التنفس أو ألم في الصدر أو دوخة قادمة.

مشاكل في الذاكرة والتركيز

وقد يبلغ المصابون بكوفيد طويل الأمد أحيانًا عن صعوبات في التركيز أو تذكر الأشياء، مما قد يجعل المهام اليومية تحديًا.

ويقول ستاتن إن الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الذاكرة يُنصحون عادةً بإجراء فحوصات الدم للتحقق من نقص فيتامين ب 12، أو مشاكل الكلى أو الكبد أو الغدة الدرقية.

وفي بعض الحالات، قد يتم إجراء مزيد من التقييم في إطار "عيادة الذاكرة" إذا كان هناك قلق بشأن الخرف، وقد يشمل ذلك فحوصات الدماغ، ومن المهم أيضًا إدراك أن مشاكل المزاج مثل الاكتئاب والقلق يمكن أن تؤثر أيضًا على التركيز والذاكرة، وقد ترغب النساء في التفكير فيما إذا كانت المشكلة من أعراض سن اليأس أو انقطاع الطمث والتي قد تتحسن مع علاجها.

وعلى الرغم من أن هذه الأعراض غالبًا ما تكون غير ضارة ولا يوجد سبب أساسي مهم لها، فيجب دائمًا التحقق منها لأنها قد تمثل مشاكل مثل عدم انتظام ضربات القلب.

زعادةً ما يتضمن التحقيق في الخفقان إجراء فحوصات الدم وتخطيط كهربية القلب وربما ارتداء جهاز مراقبة القلب لمدة 24 ساعة أو أكثر.

الدوخة

وغالبًا ما يرتبط الدوخة والدوار بالأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم أو مشاكل في تنظيم معدل ضربات القلب، وقد تم الإبلاغ عن حالات لدى الأشخاص الذين يعيشون مع كوفيد طويل الأمد.

يمكن أن تكون الدوخة أيضًا علامة على الجفاف أو انخفاض نسبة السكر في الدم، وتأكد من أنك تتناول ما يكفي من السوائل والأطعمة المغذية في نظامك الغذائي واتصل بطبيبك العام إذا استمرت هذه الأعراض.