لقاح جديد قد يعالج سرطان المبيض عند النساء
يقوم الخبراء حاليًا بتطوير أول لقاح في العالم لعلاج سرطان المبيض من قبل الباحثين في جامعة أكسفورد، ويعمل اللقاح الجهاز المناعي التعرف على البروتينات التي تسمى مستضدات الورم المرتبطة، والتي تظهر على سطح الخلايا التي تصبح سرطانية.
وبمجرد أن يتم تحضير الجهاز المناعي بواسطة اللقاح للتعرف على هذه المستضدات، ستتمكن خلايا الدم البيضاء بعد ذلك من العثور على الخلايا وقتلها بشكل أكثر فعالية والتي يمكن أن تستمر في تكوين الأورام.
وفي هذه الدراسة، سيكتشف العلماء البروتينات الموجودة على سطح خلايا سرطان المبيض في المرحلة المبكرة والتي يتعرف عليها الجهاز المناعي بشكل أقوى، ومدى فعالية اللقاح في تحفيز الخلايا المناعية لقتل النماذج المصغرة من سرطان المبيض، والتي تسمى العضويات.
متى سيكون اللقاح جاهزًا؟
سيستغرق اللقاح سنوات عديدة للخضوع للتجارب السريرية قبل أن يكون جاهزًا للاستخدام على نطاق أوسع. في هذه المرحلة، يختبر العلماء أفضل المكونات التي يجب تضمينها في اللقاح، من خلال تجربته أولًا في المختبر بعينات مأخوذة من مريضات سرطان المبيض.
من سيكون مؤهلًا للحصول على اللقاح؟
ستكون هناك حاجة إلى التجارب السريرية لتحديد النساء اللاتي سيستفيدن أكثر من اللقاح وسيستغرق الأمر سنوات عديدة حتى يخضع اللقاح لتلك التجارب قبل أن يكون جاهزًا للاستخدام على نطاق أوسع، ومن المرجح أن يتم استخدام اللقاح، على الأقل في البداية، لدى النساء الأكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان المبيض.
ومع ذلك، فإن تمويل هذا البحث يمثل خطوة مثيرة نحو عالم حيث يمكن للأطباء منع سرطان المبيض في مرحلة مبكرة، بدلًا من علاجه بمجرد أن يترسخ المرض بالفعل.
من هم الأكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان المبيض؟
هناك عدد من عوامل الخطر لسرطان المبيض، مثل العمر. مع تقدمك في السن، يزداد خطر إصابتك بالسرطان. الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا لديهم خطر أعلى للإصابة بسرطان المبيض، ويمكن أن يلعب التاريخ العائلي أيضًا دورًا.
يعتقد أن حوالي 20٪ من حالات سرطان المبيض ناجمة عن متغير وراثي موروث، فإذا ورثت أحد متغيرات جين BRCA1 أو BRCA2، فإن خطر إصابتك بسرطان الثدي و/أو المبيض يكون أعلى بكثير من أولئك الذين لم يحصلوا على الجين.
وتشير بعض الأبحاث إلى أن بطانة الرحم والتدخين والسكري يمكن أن تزيد أيضًا من خطر إصابتك.
ما هي الأعراض؟
يشتهر سرطان المبيض بأنه يسبب أعراضًا بسيطة للغاية في المراحل المبكرة، وقد تكون الأعراض غير محددة، مثل انتفاخ البطن الذي لا يأتي ويذهب، وظهور آلام البطن والحوض التي تشعرين بها معظم الأيام، والغثيان، والامتلاء.
كما أن تكرار التبول وتغيرات في عادات الأمعاء، وفقدان الشهية والوزن، وأي كتل في أسفل البطن.