رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني: إسرائيل لديها مشروع أكبر من لبنان وغزة
أكد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني، النائب السابق طلال أرسلان، في تصريح له بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري، على ضرورة زيارة بري وتدعيم كل الخطوات التي يقوم بها في مجالات عدة في هذا الظرف العصيب.
وقال أرسلان: "قدمنا التعازي الحارة بخسران وفقدان الأخ المجاهد والصديق العزيز السيد حسن نصر الله. هذه الشخصية التي لن تتكرر نتعزى بهذه الشخصية كلبنانيين وعرب ومسلمين وطبعًا دولة بري كان لا بد ان نشد على أيديه ونعزيه بهذا الاستشهاد".
وأضاف رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني: "إننا كلبنانيين لا يجوز أن نضعف أو نستسلم أو نبيع ما تبقى من عزتنا وكرامتنا في هذا الوطن، لأن الاستهداف الإسرائيلي للبنان هو ليس فقط للبنان، وكلنا يعرف أن المشروع الإسرائيلي وما يحصل الآن من محاولات للاجتياح البري وتفريغ الجنوب وضرب الأبنية السكنية وتدمير المئات منها.
رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني: إسرائيل لديها مشروع أكبر من لبنان وغزة
وتابع قائلا: "لبنان يستعمل كأرض لتنفيذ مشروع أكبر من لبنان وأكبر من غزة، آن لنا أن نعي خطورة المشروع الذي لا يهدد فقط الشيعة أو السنة أو المسيحيين أو الدروز، المقصود جميعنا بأن نفقد الهوية المقصود الفتنة، هذه الخطابات التي نسمعها والمواقف والآراء، كلنا يريد ان يعتبر نفسه خبيرًا في الاستراتيجيا والجغرافيا والعسكر والسياسة الدولية،كأننا كل واحد منا على حدا أو مجتمعين قادرين على تغيير معادلات دولية متربصة بلبنان والمنطقة بكل انواع الفتن والشرور".
وأضاف رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني: "يجب أن نقرأ التاريخ جيدا لكي نعرف إلى أي قدر يمكن أن نحلل الأمور، وهنا نسأل من خرق إتفاق الهدنة عام 49 وعام 67، لبنان لم يشترك بالحرب العربية الاسرائيلية، لبنان حينها اتخذ موقفًا حياديًا نتيجة هذا الموقف إحتلت اسرائيل مزارع شبعا وتلال كرشوبا وقرية الغجر، ولبنان لم يشترك بالحرب، وبعدها جاءت إتفاقية القاهرة".
وتساءل رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني: "هل أنتم تصدقون أن الذي حصل هو نتيجة قرار داخلي أو قرار دولي؟.. لا يجوز تصغير الأمور إلى هذا الحد ونفتعل سجلات وكأن فريقًا سينتصر وفريقًا سيخسر، هذا لبنان إما أن ننتصر جميعا أو أن نخسر جميعًا عيب الكلام الذي نسمعه، والتحريض الان ليس وقته هناك أبرياء يستشهدون كل يوم وهناك وشباب تقاتل على الحدود، دعونا نحترم أنفسنا أقول هذا الكلام لا لأقنع احدا بموقف، إذا كان هذا الموقف صحيح أو خطأ، علينا ان لا نستعجل فلنتكلم بعدها بهدوء، لا يجوز الكلام في وقت دم اللبنانيين مهدور".
بري يحاول العمل من أجل تطبيق القرار 1701
وأكد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني، أن بري يحاول العمل من أجل تطبيق القرار 1701 نحن مع تطبيقه بكل بنوده ومندرجاته، والسؤال هل إسرائيل مع هذا الامر؟.. دعونا ننتظر ونحترم الهيئة السياسية التي تفاوض ونحترم دماء الناس، لا يجوز للبعض ان يصورنا كاننا المعتدين وإسرائيل حمل وديع، فعلا من يتعاطى بالسياسة لا يجوز له العمل للوصول بالعمل السياسي إلى هذا المستوى، فعلًا أنا خائف على لبنان وعلى كيانه، لا أخاف على اي طائفة خائف علينا جميعا، هذا البلد لا يقوم على هذا النحو يجب ان يكون هناك سقف نضعه بين انفسنا وعلينا عدم تجاوزه الجميع يجب ان يكون تحت سقف حماية لبنان ووحدته والعيش المشترك وما يصيب أصغر لبناني يصيب الجميع كفى بناء البلد على حفلة تكاذب".
كما عرض بري الأوضاع العامة والمستجدات ونتائج الاتصالات السياسية خلال لقائه وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبد الله بوحبيب.
واختتم رئيس المجلس الأوضاع الأمنية ودور الأجهزة الأمنية في المرحلة الراهنة، خلال استقباله وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال بسام مولوي.