"الدعم السريع" يدعو لوقف الصادرات السودانية إلى مصر
أعلنت قوات الدعم السريع عن قرار جديد يمنع نقل المعادن والسلع من إقليم دارفور إلى المناطق التي تسيطر عليها القوات المسلحة السودانية.
ويشمل هذا القرار مجموعة من السلع الأساسية مثل الصمغ والفول السوداني وزيت الطعام والماشية، بالإضافة إلى السمسم والتمباك والدخن والذرة والمعادن الأخرى مثل الذهب.
وفي بيان صادر عن المجلس الاستشاري للقوات في دارفور، تم التأكيد على أن أي شخص يخالف هذا القرار سيواجه عواقب قانونية، بما في ذلك الحجز ومصادرة السلع المهربة لصالح قوات الدعم السريع. ويأتي هذا القرار في إطار الجهود المبذولة للسيطرة على الموارد الاقتصادية في المنطقة والتضييق على اقتصاد الحكومة ما قد يقود إلى تفاقم الازمة الاقتصادية والجنيه السوداني خصوصا ان تلك المنتجات يتم تصديرها خارج السودان.
الدعم السريع: الوقت حان لوقف جميع الصادرات السودانية إلى مصر
وقال الباشا طبيق، مستشار قائد قوات الدعم السريع، أن الوقت قد حان لوقف جميع الصادرات السودانية إلى مصر، مشيرًا إلى أن “الخيارات مفتوحة للتعامل مع الملف المصري”. جاء ذلك في تصريحات له عبر منصة “إكس” يوم الخميس، حيث أبدى استياءه من وصف الخارجية المصرية لقوات الدعم السريع بأنها “مليشيا”، معتبرًا أن هذا الوصف يعكس الحقد الذي تكنه مصر تجاه هذه القوات.
ونفت مصر الاتهامات التي وجهها قائد قوات الدعم السريع، الذي يخوض صراعًا مع الجيش السوداني منذ أبريل من العام الماضي، بشأن تدخل الجيش المصري في النزاع القائم. تأتي هذه التصريحات في وقت حساس حيث تتصاعد حدة التوترات بين الأطراف المتنازعة.
ورفضت وزارة الخارجية المصرية في بيان أصدرته مساء الأربعاء الاتهامات التي وجهها محمد حمدان دقلو، قائد الدعم السريع. وأكد البيان أن “وزارة خارجية جمهورية مصر العربية تنفي بشكل قاطع المزاعم المتعلقة بمشاركة الطيران المصري في النزاع القائم في السودان”.
كما أضاف البيان أن مصر تدعو المجتمع الدولي إلى الاطلاع على الأدلة التي تثبت صحة ما ذكره قائد ميليشيا الدعم السريع، مشددة على عدم صحة تلك الادعاءات.
تجدر الإشارة إلى أن مصر قد انضمت إلى جهود الوساطة التي تقودها الولايات المتحدة والسعودية لوقف النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث استضافت القاهرة في وقت سابق من هذا العام محادثات بين الأطراف السياسية المتنازعة.