حقيقة تسبب إشارات الواي فاي في مرض السرطان
من المعروف أن قضاء الكثير من الوقت على الإنترنت خطر على الصحة، ولكن هل يسبب الواي فاي نفسها ضررًا لنا؟
ما هي إشارات الواي فاي؟
الواي فاي تعني "الدقة اللاسلكية" وهي تقنية شبكات اتصالات تسمح لأجهزة الكمبيوتر والهواتف بالاتصال عن بعد.
ومن المرجح أن يشير السيد براند في أحدث فيديوهاته إلى الإشارات اللاسلكية التي تستخدمها الأجهزة التي تدعم واي فاي للتواصل.
وهذه موجات من الطاقة تتراوح بين 2 جيجا هرتز و5 جيجا هرتز على الطيف الكهرومغناطيسي، وحوالي نفس المنطقة مثل الموجات المستخدمة في الموجات الدقيقة.
مثل جميع أشكال الطاقة الكهرومغناطيسية، هذا يعني أن الإشارات التي تولدها شبكات واي فاي هي شكل من أشكال الإشعاع.
وإذا كانت واي الفاي نوعًا من الإشعاع، فهل يمكن أن تسبب السرطان؟
على الرغم من أنه يبدو أن الإشعاع المماثل للموجات الدقيقة قد يكون خطيرًا، إلا أن الإجماع العلمي الحالي هو أن واي فاي لا يشكل خطرًا على صحة الإنسان.
والسبب الحاسم وراء ذلك هو أن واي الفاي هو نوع من الإشعاع يسمى "الإشعاع غير المؤين"، وهذا هو الاسم المستخدم للإشارة إلى أنواع الإشعاع التي لا تحمل طاقة كافية لإتلاف خلايانا أو حمضنا النووي.
وأحد أكبر المخاوف التي قد تنتاب الناس بشأن إشعاعات الواي فاي هو أنها قد تؤدي إلى زيادة معدلات الإصابة بالسرطان.
وعندما تتعرض أجسامنا لإشعاع قوي، فإن هذا يكسر الروابط في حمضنا النووي مما يؤدي إلى طفرات الخلايا التي تسبب السرطان.
ما الدليل؟
حاليًا، لا يوجد دليل يشير إلى أن التعرض إلى شبكة الواي فاي أو إشارات الهاتف أو أشكال أخرى من الإشعاع غير المؤين مرتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان.
ولا يوجد حاليًا دليل قوي على أن التعرض للحقول الكهرومغناطيسية أثناء استخدام الهاتف المحمول مرتبط بآثار صحية ضارة.
وفي عام 2012، خلص تقرير موسع نشرته وكالة حماية الصحة البريطانية إلى عدم وجود دليل على أن إشارات التردد اللاسلكي مسببة للسرطان.
على نحو مماثل، خلصت دراسات أخرى أجرتها مؤسسة الهندسة والتكنولوجيا في عام 2016 إلى عدم وجود ما يشير إلى آثار صحية ضارة.
هذا العام، راجعت منظمة الصحة العالمية أكثر من 5000 دراسة، بما في ذلك 63 دراسة مراقبة على البشر، ووجدت أنه لا يوجد رابط بين استخدام الهاتف والسرطان.