علماء يبحثون في نظام شمسي بعيد عن كائنات فضائية
أمضى العلماء 28 ساعة في مسح نظام نجمي آخر بحثًا عن تلميحات لما يمكن أن يكون كائنات فضائية، وفشل الباحثون في العثور على أي منها، على الرغم من قيامهم بأطول بحث من نوعه، ولكن الباحثين يعتقدون أن العمل قد يساعدنا في النهاية بالعثور على إشارات فضائية في المستقبل.
والنظام النجمي يطلق عليه Trappist-1 وهو نجم قزم أحمر بارد يقع على بعد حوالي 40 سنة ضوئية، ويُعتقد أن الكواكب المحيطة به هي أحد الأماكن الرئيسية التي يجب أن نبحث فيها للعثور على كائنات فضائية، نظرًا لوجود الكثير منها وقد تكون ظروفها مواتية للحياة.
في محاولة للعثور على إشارات راديو قد تشير إلى مثل هذه الحياة، أمضى الباحثون 28 ساعة في مسح النظام باستخدام مجموعة تلسكوب ألين.
وقد ركز الباحثون على ظاهرة الاحتجاب بين الكواكب، أو ظاهرة PPO، والتي تحدث عندما تتحرك الكواكب أمام بعضها البعض وقد تكون لحظة مناسبة لرصد الإشارات الراديوية المرسلة بين الكواكب.
ووجد الفريق ملايين الإشارات المحتملة، وحكم على 11000 منها بأنها مرشحة جيدة للتحليل التفصيلي. وحدثت حوالي 2264 من هذه الإشارات أثناء نوافذ PPO، ولكن لم يكن أي من هذه الإشارات من أصل غير بشري.
اختبار للحياة الفضائية
ومع ذلك، يأمل العلماء أن يكون هذا اختبارًا جيدًا لنظام قد يجد يومًا ما حياة من كائنات فضائية، وسيساعد ذلك في تحسين الأساليب المستخدمة، فضلًا عن تضييق نطاق التركيز على مكان وتوقيت مراقبة الإشارات.
ويظهر هذا البحث أننا نقترب من اكتشاف إشارات راديو مماثلة لتلك التي نرسلها إلى الفضاء.
وتفترض معظم عمليات البحث وجود بعض النية، مثل المنارات، لأن أجهزة الاستقبال لدينا لها حد حساسية لقوة الإرسال الدنيا التي تتجاوز أي شيء نرسله عن غير قصد.
ولكن مع وجود معدات أفضل، مثل مجموعة الكيلومتر المربع (SKA) القادمة، قد نتمكن قريبًا من اكتشاف إشارات من حضارة غريبة تتواصل مع مركبتها الفضائية.
تم الإبلاغ عن هذا العمل في ورقة بحثية تم قبولها للنشر في مجلة The Astrophysical Journal وهي متاحة حاليًا عبر الإنترنت في طبعة أولية بعنوان "بحث عن التوقيع التكنولوجي الراديوي لـ TRAPPIST-1 باستخدام مجموعة تلسكوب ألين".