الإعلام الصيني الرسمي يطالب إسرائيل بوقف انتهاكاتها للأمم المتحدة في فلسطين ولبنان
انتقد الإعلام الرسمي الصيني هجمات إسرائيل المتكررة على قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان "اليونيفيل"، مطالبا اسرائيل بوقف انتهاكاتها لسلطة الامم المتحدة في الاراضي الفلسطينية المحتلة ولبنان.
يأتي ذلك بعد أعلنت قوة اليونيفيل يوم الأربعاء إطلاق دبابة إسرائيلية النار على برج مراقبة تابع لها بجنوب لبنان، مما أدى إلى تدمير كاميرتين وتضرر البرج، ومطالبات اسرائيل لأبعاد القوة من لبنان وكذا هجماتها المتكررة على وكالة أونروا لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.
وقالت وكالة شينخوا الرسمية الصينية في تعليق لها، اليوم الخميس، إن هذا الهجوم الإسرائيلي ليس الأول بل يأتي بعد هجوم آخر وقع يوم الأحد، عندما اخترقت دبابتان تابعتان لجيش الدفاع الإسرائيلي البوابة الرئيسة ودخلتا عنوة قاعدة لحفظ السلام تابعة لقوة اليونيفيل، ما أثار انتقادات واسعة من المجتمع الدولي.
وقال التقرير، إن تكرار اسرائيل لهجماتها على قوات الأمم المتحدة "يعكس استهانتها مجددا بالشرعية والحد الأدنى من القوانين الدولية، بذريعة حقها اللامحدود في الدفاع عن نفسها".
وأكد أن اسرائيل يجب أن تدرك أن اليونيفيل ليست جيشا تقليديا، بل تنفذ مهاما تهدف بالأساس إلى صون السلام والأمن في جنوب لبنان، مثل مراقبة وقف إطلاق النار، والتوسط في النزاعات، وحماية المدنيين، وتقديم المساعدات الإنسانية. وليس من حق أي دولة أن تقيد حرية حركة أفرادها داخل مناطق عملياتها، ناهيك عن تهديد سلامة وأمن أفرادها.
وأكد -أيضا- "وجود اليونيفيل في لبنان مهم وحيوي ليس للحفاظ على الأمن في جنوب لبنان فحسب، بل يخدم الحل الدبلوماسي للصراع في الشرق الأوسط على النحو المبين في قرارات الأمم المتحدة".
وانتقد التقرير دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نيتانياهو إلى "إبعاد" القوة، معتبرا اياها "مبررا لتوسيع عمليات إسرائيل العسكرية في جنوب لبنان".
وطالب الاعلان الرسمي الصيني إسرائيل بالتوقف عن انتهاك حرمة مباني الأمم المتحدة ومكانتها السامية، قائلا إنه ا تقدم بتصرفاتها هذه ضد اليونيفيل مثالا خطيرا في النظر إلى الماضي والحاضر والمستقبل، مشددا على على عدم السماح بتكرار محنة غزة في لبنان.
وقال إنه "لا يجب أن يكون هناك أعلى من صوت وقف إطلاق النار في غزة ولبنان لأن الشرق الأوسط لا يمكن أن يتحمل حربا شاملة".
وطالب إسرائيل بأن تقبل بالحل الدبلوماسي لوقف إراقة الدماء في غزة ولبنان باتجاه عملية سلام شاملة تفضي في النهاية إلى حل الدولتين لتسوية الصراعات الدامية المزمنة بينها وبين الفلسطينيين، والتعايش سلميا مع الفلسطينيين وكل شعوب المنطقة.