إسرائيل تقصف البلدة التي صدت جيوش الإسكندر الأكبر
استهدفت غارة لجيش الاحتلال الإسرائيلي بلدة معركة الواقعة في قضاء صور جنوب لبنان، وهي البلدة التاريخية صاحبة التاريخ الطويل في صد جيوش الاحتلال على مر التاريخ، في طور توسيع إسرائيل لهجماتها في لبنان.
وتنتشر صورة القصف وفوقها لافته لأقوال أحد المراجع الشيعية التي يقول فيها: “إذا مات العالم تلم في الإسلام تلمة لا يسدها شيئإلى يوم القيامة”.
تعتبر معركة من أكبر قرى قضاء صور، وتقع على الواجهة الشرقية لمدينة صور التاريخية. تنتشر على مجموعة هضاب صغيرة بمساحة اجمالية تقارب الـ 2000 هكتار. وتضم ربوعها حوالي 12000 نسمة منهم ستة آلاف مقيمين في البلدة. تبعد عن مركز القضاء صور 10 كم، وعن مركز المحافظة صيدا 45 كم وعن العاصمة بيروت 90 كم.
وحفر اسم البلدة في الذاكرة الشعبية في لبنان، حيث يرجع اصل الاسم بالتاريخ إلى القرن الأول قبل الميلاد عندما قاوم سكان المنطقة هجوم الاسكندر المقدوني على مدينة صور. وقد ذكر اسم بلدة معركة في مناسبات عديدة.
قسمت بلاد الشام بعد خضوعها للمماليك إلى ست وحدات إدارية، أطلق على الوحدة اسم «مملكة» وقد كانت «معركة» تشكل جزءًا من ولاية صور إحدى ولايات مملكة صفد.
واختلف المؤرخون في أصل تسميتها، حيث يروي الباحث عفيف بطرس مرهج أن أصل اسم بلدة «معركة» يعود إلى المعارك العربية التي خاضتها هذه البلدة، أما المؤرخ أنيس فريحة فيقول: إن اسم بلدة معركة يعود إلى التحام الجيوش التي تصارعت على أرضها، أما العلامة السيد محسن الأمين فيقول في كتابه «خطط جبل عامل»: «معركة»: بلفظ الحرب قرية في ساحل صور وبها كان يسمى ساحل معركة أحد مقاطعات جبل عامل.
تقع «معركة» على مجموعة من التلال المتقاربة المنبسطة شرق مدينة صور وتبعد عنها حوالي عشر كيلومترات، تحيط بها الأودية من الجهتين الشمالية والجنوبية، وتحدها قرى العباسية وطورا وجناتا ومعروب وباريش وبافليه ودبعال وجويا ووادي جيلو ويانوح والبازورية وطيردباووادي جيلو والعباسية.
تعلو عن سطح البحر من 200 متر إلى 285 مترا، وتبلغ مساحتها في الدوائر العقارية في صيدا: (18360 دونما). وعندما أجرت الدولة اللبنانية المساحة عام 1938 م تم فصل ابريان وجوار النخل والرمالي وشارنيه وعزية معركة وأماكن أخرى وتم تسجيل المساحة الحالية والبالغة 18360 دونما