وسط الحرب والدمار.. ولاية الخرطوم تستأنف امتحانات الشهادة السودانية
وقف اجتماع حكومة ولاية الخرطوم اليوم برئاسة والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة على الترتيبات التي قامت بها وزارة التربية والتعليم بالولاية لامتحانات الشهادة السودانية المؤجلة من العام الدراسي ٢٠٢٢م – ٢٠٢٣م والتي تقرر إقامتها في ديسمبر القادم.
وأوضح دكتور حامدنو مدير عام وزارة التربية المكلف ان عدد الطلاب الذين سجلوا للجلوس للامتحان بلغ عددهم (20048) وانتظموا في الدراسة خلال الاشهر الماضية وتم إكمال المقررات واجراء المراجعات وتشكيل لجان المراقبة الكنترول والتأمين.
إلى ذلك أشاد اجتماع ولاية الخرطوم الجهود التي قامت بها وزارة التربية والتي عملت في ظروف غاية في التعقيد.
وفي سياق مختلف، وافقت حكومة ولاية الخرطوم على استئناف ترخيص الركشات في اطار جهود حفظ حقوق المواطنين ومنع أي ممارسات مخالفة للقوانين وبعد فتح الترخيص لن يتم السماح لاي ركشة غير مرخصة بالتحرك داخل الولاية.
في الأثناء بحث اجتماع ولاية الخرطوم عدد من التدابير الخاصة بتطوير موارد الولاية والبحث عن موارد غير تقليدية لمقابلة التحديات التي تواجه الولاية في استعادة الخدمات واستمرارها مع زيادة مساحات الرقعة الجغرافية للمناطق التي يتم تطهيرها من المليشيا المتمردة.
وتحولت أغلب أحياء العاصمة السودانية والتي تشكل ولاية الخرطوم المكونة من مدن الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان إلى ساحات مهجورة، فالخرطوم التي نزح منها عشرات الآلاف من ساكنيها لم تعد كما السابق ومنازلها المدمرة والمنهوبة والمحترقة تحكي قصصا مأساوية لفعل الحرب، ونفس الوضع تقريبا في مدينتي الخرطوم بحري وأم درمان.
بعد عام من الحرب، خسائر بمليارات الدولارات لحقت بالبنى التحتية والمصانع والمنشآت، فقد الملايين وسائل كسب العيش وتوقفت رواتب الموظفين وهاجر ونزح ما لا يقل عن 10 ملايين سوداني جراء القتال الذي تمدد في عدة ولايات.
آلاف المباني الحكومية والخاصة في مدن الخرطوم بدت كساحات لقتال لا زال مستمرا في أجزاء واسعة من العاصمة وإن تراجعت وتيرته عما كان عليه الوضع في الأشهر الأولى، لكن أصوات الرصاص وهدير الطائرات لازالت مسموعة في عدة مواقع بالخرطوم.
تبدلت ملامح حي الشهداء في أم درمان في ولاية الخرطوم إثر الحرب، حيث كان طوال عام تقريبا مركزا لقوات الدعم التي اتخذت من بناياته العالية مكانا للقناصة فكان الحي هدفا للطيران الحربي ولقذائف الجيش فتحولت المباني التاريخية والحديثة والأثرية إلى أطلال.