بعد وصيته بالرقص على قبره.. أزهري يهاجم تامر حبيب: الموت له حرمة
حالة من الهجوم الشديد والانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي اعتراضا على حديث السينارست والفنان تامر حبيب،والذي أوصي بعد موتة بالرقص على قبري والغناء والفرح على أمام القبر، وقال نصا: "اعملوا حفلة عاوز كله يغني ويرقص ويتبسط".
استهزاء بالموت
وردًا علي ذلك قال الدكتور عبد الفني سعد أستاذ الفقة جامعة الأزهر، إن هذا استهزاء بالميت، وبحرمة الميت، مضيفة أن الميت في هذه اللحظات، يحتاج لـ الدعاء، وأنه يكون في وقت الحساب، فكيف يتحمل الحساب وهو يوصي بأمر حرام.
واستدل بقول الله تعالى كتابه الكريم: «فَلْيَضْحَكُوا قَلِيلًا وَلْيَبْكُوا كَثِيرًا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ»، مشيرة إلى أن هذه الطائفة عليها أن تبكي وتتوب، على ما فعلت، وتستغفر الله، ولكن من يوصي بهذا الأمر يعتبر شيئًا غريبًا للغاية، خاصة أن الهدف من ذلك يكون التريند فقط.
وأكد العالم الأزهري،أن مشهد الوفاه رهيب فكيف لأي إنسان الاستهزاء به بهذا الشكل،الكل يدعو بحسن الخاتمة،والبعض يطالب بفعل المحرمات وقت موتة.
وقال ، إن دَفن الميت فرضُ كِفَايَةٍ، والمطلوب في القبر الشرعي الذي يصلح لِدَفن الميت؛ هو ما يحقق تكريم الجسد بعد الموت، ويحفَظُهُ مِن الِاعتِداء عليه، ويستر التغيرات التي تحدث له.
طريقة دفن الميت
وكانت قد شرحت دار الإفتاء من قبل طريقة دفن الميت،و قالت دار الإفتاء المصرية، إنه مِن المُقَرَّرِ شرعًا أنَّ دَفنَ الميت فيه تكريمٌ للإنسان؛ لقول الله – تعالى- في مَعرِض الِامتِنان: «أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ كِفَاتًا أَحْيَاءً وَأَمْوَاتًا»، (سورة المرسلات: الآيات 25-26).
وأضافت « الإفتاء» في إجابتها عن سؤال طريقة دفن الميت: «هل دفن الموتى فوق بعضهم عند الازدحام فيه أثم؟»، أن الإسلامُ حَثَّ على تكريم الميت، وأَجمَعَ المسلمون على أنَّ دَفن الميت ومُوَارَاةَ بَدَنِهِ فرضُ كِفَايَةٍ؛ إذا قام به بَعضٌ مِنهم أو مِن غيرهم سَقَط عن الباقين.
وأوضحت أنه في حالة امتلاء القبور يجب الدفن في قبور أخرى؛ لأنه لا يجوز الجمع بين أكثر من ميت في القبر الواحد إلا للضرورة، ويجب الفصل بين الأموات بحاجز حتى ولو كانوا من جنس واحد، فإذا حصلت الضرورة فيمكن عمل أدوار داخل القبر الواحد إن أمكن، أو تغطية الميت القديم بقَبْوٍ مِن طوب أو حجارة لا تَمَسّ جسمه ثم يوضع على القَبْو الترابُ ويدفن فوقه الميت الجديد، وذلك كله بشرط التعامل بإكرام واحترام مع الموتى أو ما تبقى منهم؛ لأن حُرمة المسلم ميتًا كحُرمته حيًّا.