رئيس جامعة سوهاج: البابا تواضروس كان محقا بمقولته «وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن»
أكد رئيس جامعة سوهاج الدكتور حسان النعماني، والقمص أنطونيوس الشنودي أمين الدير الأحمر، أن الإسلام هو دين الرحمة، والمسيحية هي دين المحبة، وهما يتعاونان ويتعانقان من أجل وطن يسوده التسامح والسلام، وذلك تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، والذي سجل مرحلة جديدة من مراحل التلاحم الوطنى والروحي بين قطبي الأمة، ليؤكد أن وحدة أبناء الوطن من مسلمين ومسيحيين ستظل صامدة وباقية لا تقبل التشكيك، يتعاونا معًا من أجل استمرار سلسلة الإنجازات التي تتم علي أرض الدولة المصرية.
رئيس جامعة سوهاج: البابا تواضروس كان محقا حينما قال إن وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن
وجاء ذلك خلال زيارة وفد الجامعة لدير القديسين الأنبا بيجول والأنبا بيشاي بالجبل الغربي في سوهاج «الدير الأحمر»، برئاسة الدكتور حسان النعماني رئيس الجامعة يصاحبه الدكتور خالد عمران والدكتور عبد الناصر يس نواب رئيس الجامعة ووفدًا من عمداء الكليات والوكلاء وقيادات الجامعة والجهاز الإداري، وأسرة طلاب من أجل مصر الراهب شنودة البيجولي، الراهب بيجول البيجولي، الراهب بشاي البيجولي، القس رافائيل بشاي، القس فيلوثاؤس ناجي
نيابة عن الأنبا باخوم مطران سوهاج والمنشاة والمراغة، وذلك في إطار المبادرة الرئاسية بداية والتي تهدف إلى بناء الانسان المصري.
وبحسب «النعماني»، إن الجامعة تنفذ مثل هذه الزيارات المتميزة التي تعكس صورة مصغرة لما عليه الشعب المصري من تماسك ومحبة تجمع بين أطيافه في بوتقة واحدة خلف قيادة سياسية حكيمة تملئ قلوبنا حبًا ووفاء لوطننا، ورسالة واضحة بأن مصر تقدم نماذج حية في العيش المشترك، وأنه لن يستطيع أحد أن ينزع رابطة الوطنية أو أن يفرق بين مسلميها ومسيحيها، داعيًا الله ان يديم بلادنا ساحة للتآخي والسلام والأمان، وتنعم بمستقبل واعد لشعب تآلف نسيجه وتلاحمت روابطه، لتحيا مصر قوية للأبد.
ووجه رئيس جامعة سوهاج، رسالة تقدير لقداسة البابا تواضروس باعتباره رمز وطني، تشهد له بذلك مواقفه الحكيمة في اللحظات الفارقة في عمر الوطن، قائلًا "البابا تواضروس كان صحيحا حينما قال أن وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن، موضحًا أن قداسة البابا قد استقبل وفد الجامعة بالمقر البابوي بالقاهرة في زيارة ودية، والتي تعد الأول من نوعها علي مستوي جامعات الصعيد، وذلك في شهر يوليو الماضي.
وأعرب الدكتور حسان النعماني، عن سعادته بوجوده وسط أبنائه في جو ملئ بالسعاده وحفاوة الترحيب من كافه القائمين علي الدار، مؤكدًا علي أن هذه الروح الطبية تظهر بوضوح فى أفراحنا وأعيادنا وكافة المناسبات الاجتماعية.
وثمن القمص أنطونيوس زيارة الدكتور حسان النعماني ووفد الجامعة الكريمة للدير والتي نرفع بها راية المحبة ضد التعصب والفتنة التى يحاول البعض بثها فى نفوس المصريين، في وقت يحتاج فيها الوطن إلى تكاتف وتلاحم كافة أبنائه، واصفًا النعماني قائلًا "رجل مخلص ووطني من الطرار الأول"، بذل المزيد من الجهدوالعطاء، واستطاعت الجامعة أن تحقق خلال فتره وجيزه نجاحات باهرة في كافة المجالات لمسها الجميع على أرض الواقع.
وأضاف إنه خلال الزيارة أعلن الدكتور حسان عن توقيع بروتوكول تعاون مع الدير يشمل تقديم الخدمات الطبية والعلاجيه بالمستشفيات الجامعية من الكشف بالعيادات الخارجية، والإقامة بالمستشفى، وإجراء كافة العمليات الجراحية، والفحوصات المعملية والأشعة مجانًا لغير القادرين، من خلال أن كوكبه من الأطباء المتخصصين على أعلى المستويات من مختلف التخصصات الطبية، إلى جانب إعفاء من المصروفات الدراسية للطلاب غير القادرين الملتحقين بالجامعة، مقدمًا له جزيل الشكر والتقدير على هذه اللفتة الإنسانية.
وفي ختام الزيارة وفي جو ملي من البهجة والسرور كرم الدكتور حسان النعماني الأطفال المتميزين بتقديم الهدايا والألعاب لهم، وتم التقاط الصور التذكارية مع الحضور من الآباء الرهبان وبعض خدام الدير والأطفال.
تجدر الإشارة إلى، أن الدير يعتبر من أهم الأديرة التي شيدت فى العصور المسيحية المبكرة، أنشأه الأنبا بشاى في أوائل القرن الرابع الميلادى، وقد استخدم الطوب الأحمر كمادة أساسية في تشييده لذا سمى بالدير الأحمر، كما استخدم حجر الجير الأبيض وبعض الأعمدة من الجرانيت الوردى والأسود، وتعتبر الكنيسة الرئيسية فى الدير عبارة عن مساحة مستطيلة مقسم إلى صحن يتكون من ثلاث أجنحة، كما يوجد فى الركن الجنوبي الغربي كنيسة ملحقة تعرف باسم السيدة العذراء.