رئيس التحرير
خالد مهران

كيف تستعيد نشاطك خلال ليال الشتاء الكئيبة؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

رحلت ليالي الصيف المشرقة منذ فترة طويلة، وربما بدأت تشعر بالخمول في المساء مع اقتراب الشتاء البارد.

ولكن ما الذي يسبب هذه المشاعر البطيئة وكيف يمكننا استعادة نشاطنا بشكل صحيح؟ ولماذا يشعر الناس بالتعب أكثر في المساء خلال الأشهر الباردة؟

غالبًا ما يصاحب انخفاض درجات الحرارة وغروب الشمس المبكر تحول ملحوظ في المزاج، فانخفاض ضوء النهار وأشعة الشمس يمكن أن يخفض مستويات السيروتونين، وهي مادة كيميائية في الدماغ مسؤولة عن تنظيم شعورنا بالرفاهية.

وقد يؤدي قلة ضوء الشمس إلى تعطيل إيقاعنا اليومي، وهي الساعة الداخلية للجسم التي تنظم دورات النوم والاستيقاظ وغيرها من العمليات الفسيولوجية.

وعندما ينزعج هذا الإيقاع، فقد يؤدي ذلك إلى اضطرابات النوم والتعب والانفعال، ومع قلة التعرض لضوء النهار الطبيعي، تنتج أجسامنا المزيد من الميلاتونين، وهو هرمون يعزز النوم.

قد يجعلنا هذا نشعر بمزيد من الخمول، وخاصة خلال المساء في شهور الشتاء، وقد يؤدي انخفاض ساعات النهار إلى حالة تُعرف باسم الاضطراب العاطفي الموسمي (SAD)، وهو شكل من أشكال الاكتئاب الناجم عن تغير الفصول.

حتى لو لم يعاني شخص ما من اضطراب عاطفي موسمي، فقد يشعر بانخفاض في مزاجه ودوافعه بسبب نقص ضوء الشمس، الذي يلعب دورًا رئيسيًا في الحفاظ على صحتنا العقلية.

كيف يمكن إعادة صياغة تفكيرنا حول شهور الشتاء؟

قد يكون من المفيد تغيير طريقة تفكيرنا بشأن الأشهر الباردة من خلال التركيز على ما تقدمه بدلًا من ما تأخذه، فعلى سبيل المثال، فكر في الشتاء باعتباره وقتًا للراحة والتأمل والتقارب مع الأحباء.

وبدلًا من ترك عقولنا تركز على غروب الشمس المبكر، حاول احتضانه كفرص للاسترخاء في وقت مبكر، وممارسة الرعاية الذاتية، أو الاستمتاع بالأنشطة الداخلية مثل القراءة أو الطبخ أو أي من هواياتك.

كيف يمكننا إعادة شحن طاقتنا في أمسيات الشتاء؟

يتطلب إعادة الشحن بعد يوم عمل طويل خلال الأشهر الأكثر قتامة العمد.

فيجب أولًا، أعطِ الأولوية للراحة من خلال خلق بيئة هادئة في المنزل، ويمكن أن يشمل هذا تعتيم الأضواء أو إضاءة الشموع أو استخدام البطانيات الناعمة - أي شيء يشير إلى الراحة والاسترخاء.

التخلص من الفوضى

هناك بعض الحقيقة في عبارة "فوضى أقل، توتر أقل" والتنظيم يمكن أن يساعدك على البدء بنجاح في عادات جديدة والحفاظ على دوافعك.

عندما تكون بيئتك فوضوية، تتنافس الفوضى باستمرار على انتباهك وتحد من قدرتك على التركيز الذهني ومعالجة المعلومات.

حرك جسمك

لتعزيز مستويات طاقتك، حاول البقاء نشطًا، حتى لو كان ذلك في الداخل، فيجب إدراج التمارين المنتظمة في روتينك - يمكن أن تكون الأنشطة مثل اليوجا أو التمارين المنزلية فعالة.

انخرط في أنشطة مهدئة

انخرط في أنشطة تعزز الراحة، مثل القراءة، أو التمدد الخفيف، أو الاستماع إلى موسيقى مهدئة، ومن المهم أيضًا الانتباه إلى التغذية والترطيب، حيث قد يشعر الجسم بتعب أكبر عند نقص العناصر الغذائية الأساسية.

واستفيد من الخضروات التي تكون في موسمها خلال الأشهر الأكثر برودة وحوّليها إلى متعة خريفية.

التزم بجدول نوم ثابت

كبالغين، غالبًا ما ننساه، لكن تدريب أنفسنا على الاستيقاظ والذهاب إلى النوم في نفس الوقت يمكن أن يكون مفيدًا، حيث يسمح النوم الجيد لجسمك بالتعافي وإعادة شحن نفسه لمساعدتك على الشعور بالانتعاش لليوم التالي.