دراسة جديدة: تلوث المنازل سبب رئيسي للوفاة المبكرة
أشارت دراسة إسبانية إلى أن تلوث المنازل والناجم عن استخدام مواقد الغاز في الداخل يقتل ما يقرب من 4000 بريطاني كل عام.
ومن المعروف أن مواقد الغاز تنتج مستويات من ثاني أكسيد النيتروجين (NO2)، وهو غاز ضار محتمل للإنسان.
الآن، قام باحثون من جامعة جاومي الأول بحساب تلوث المنازل الداخلي الناجم عن الطهي بالغاز مما أدى إلى ما يقرب من 40000 حالة وفاة مبكرة في أوروبا.
وتمثل بريطانيا 3928 من هذا الإجمالي، وإلى جانب إيطاليا، تعد بولندا ورومانيا وفرنسا الدول الأكثر تضررًا من حيث هذه الوفيات المبكرة.
وقال الباحثون إن تلوث المنازل الداخلي الناجم عن مواقد الغاز كان سيئًا بشكل خاص في المنازل ذات التهوية السيئة وأثناء الطهي لفترة طويلة.
ومع ذلك، عبر الدراسة، تم العثور على مستويات خطرة من ثاني أكسيد النيتروجين في انتهاك لإرشادات منظمة الصحة العالمية في جميع أنحاء المنزل المتوسط في 14 دولة أوروبية، بما في ذلك بريطانيا.
كما قدر الباحثون أن التعرض للملوثات المنبعثة من الطهي بالغاز يساهم في ما يقرب من 370 ألف حالة من حالات الربو لدى الأطفال في جميع أنحاء القارة.
كما حذر المؤلفون من أن نتائجهم قد تكون أقل من الواقع حيث كان هناك نقص في البيانات حول كيفية تعرض بعض المواد الأخرى المنبعثة من مواقد الغاز للإضرار بصحة الإنسان.
تعليق على الدراسة
وفي عام 1978، علمنا لأول مرة أن تلوث ثاني أكسيد النيتروجين أكبر بعدة مرات في المطابخ التي تستخدم الغاز مقارنة بالمواقد الكهربائية، ولكن الآن فقط أصبحنا قادرين على وضع رقم لعدد الأرواح التي يتم اختصارها.
إن مدى المشكلة أسوأ بكثير مما كنا نعتقد، حيث تشير نماذجنا إلى أن متوسط المنزل في نصف أوروبا يكسر حدود منظمة الصحة العالمية.
ويضع تلوث الهواء الخارجي الأساس لهذه الخروقات، لكن مواقد الغاز هي التي تدفع المنازل إلى منطقة الخطر.
ومن المعروف أن ثاني أكسيد النيتروجين معروف يمكن أن يضر بصحة الإنسان عن طريق التهاب مجاري الهواء في الرئتين، مع التعرض الطويل الأمد الذي يؤثر على مدى جودة عمل الأعضاء وكذلك القلب.
ومع ذلك، فقد فحصت معظم الدراسات تأثير التعرض لثاني أكسيد النيتروجين من حيث التلوث الخارجي، مثل الانبعاثات من السيارات التي تستخدم الوقود الأحفوري، وليس ما قد يتعرض له الناس في منازلهم.
ويقدر أن ثلث المنازل الأوروبية تطبخ بالغاز وبالنظر إلى عدد الأشخاص في جميع أنحاء القارة يبقون في الداخل خلال الشهر الأكثر برودة في منازل مصممة خصيصًا لتكون محكمة الإغلاق قدر الإمكان للحفاظ على الحرارة.
أعداد الوفيات
توصل المؤلفون إلى رقم الوفيات المبكرة البالغ 40.000 حالة من خلال مقارنة المخاطر المعروفة لتلوث الهواء الداخلي لمواقد الغاز التي أثبتتها الأبحاث السابقة ببيانات الحكومات لتوسيع نطاقها إلى إجمالي القارة.
وأجريت هذه الدراسة بالتعاون مع التحالف الأوروبي للصحة العامة (EPHA)، وهي منظمة غير ربحية تعمل على حمل الاتحاد الأوروبي على اتخاذ إجراءات بشأن هذه القضية.
وتدعو الهيئة بروكسل إلى التخلص التدريجي من مواقد الغاز من خلال منح الناس حوافز مالية للتحول إلى الكهرباء ووضع علامات تحذيرية صحية على الأجهزة.