تتعلق بضغط الدم.. نصيحة هامة للنساء في سن اليأس
قد ترغب النساء في سن اليأس اللواتي يشعرن بالقلق بشأن ضغط الدم برغبتهن في تناول بعض الأطعمة الغنية بالبوتاسيوم.
لماذا؟ لأنهن أكثر حساسية للتأثيرات الضارة للملح من غيرهن، وتشير العلوم الجديدة إلى أن زيادة تناولك لهذه الأطعمة (لا تفكر فقط في الأفوكادو ولكن أيضًا السلمون والموز) قد يساعد في تخفيف تأثير الملح، وقد يكون أكثر فائدة من تقليل الملح وحده عندما يتعلق الأمر بخفض ضغط الدم.
ويرفع الملح ضغط الدم لأنه يجعل جسمك يحتفظ بالكثير من السوائل، وربما يؤثر على بكتيريا الأمعاء أيضًا.
تفاصيل الدراسة
وجدت دراسة أجريت على الحيوانات (لم يتم تأكيدها في البشر) أن اتباع نظام غذائي غني بالملح يمكن أن يخفض مستويات البكتيريا "الجيدة" مثل Lactobacillus، مما يقلل بدوره من إنتاج الأحماض الدهنية قصيرة السلسلة، وهي الجزيئات التي تساعد في إبقاء الالتهاب تحت السيطرة، كما ورد في مجلة Hypertension Research في يونيو.
دون ما يكفي من هذه الجزيئات المضادة للالتهابات، قد تتلف جدران الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.
فوائد تقليل تناول الملح
فقد وجدت مراجعة لعدة دراسات سابقة، نُشرت في مجلة BMJ في عام 2020، أنه مقابل كل نصف ملعقة صغيرة من الملح تقطعها من نظامك الغذائي، قد تنخفض قراءة ضغط الدم الانقباضي (الرقم الأول، والأكثر ارتباطًا بخطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتة الدماغية) بمقدار 1.1 ملم زئبقي وقد تنخفض القراءة الانبساطية (الرقم السفلي) بمقدار 0.3 ملم زئبقي.
لرؤية انخفاض في ضغط الدم الانقباضي بنحو 5 ملم زئبقي، ستحتاج إلى تقليل استخدام الملح اليومي، وعلى الرغم من هذه النتائج، فإننا نظل أمة من محبي الملح.
وفقًا لمسح التغذية والنظام الغذائي الوطني لعام 2018/2019، يتناول الأشخاص العاديون أكثر من 8 جرام من الملح يوميًا - وهو ما يزيد بنحو 40 في المائة عن الحد الموصى به وهو 6 جرام (أكثر بقليل من ملعقة صغيرة) - 70 في المائة منها مخفية في الأطعمة فائقة المعالجة مثل الخبز وحبوب الإفطار والوجبات الجاهزة بدلًا من إضافتها على المائدة.
في حين أن تقليل الأطعمة فائقة المعالجة يعد طريقة رائعة للحد من تناول الملح، فإن ما قد يحسن ضغط الدم وربما صحتك العامة بشكل أكبر هو تحسين التوازن بين الملح، أو على وجه التحديد الصوديوم (يحتوي ملح الطعام على حوالي 40 في المائة من الصوديوم)، والبوتاسيوم في نظامك الغذائي.
في الواقع، وجدت دراسة أجريت على 2050 مشاركًا - والتي أخذت في الاعتبار تناولهم للملح (الصوديوم) والبوتاسيوم - أن أولئك الذين تناولوا أعلى كمية من البوتاسيوم كان لديهم خطر أقل بنسبة 56% للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية (والتي يمكن أن تنتج عن ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط).
ويُعتقد أن البوتاسيوم يساعد في مواجهة تأثير الملح عن طريق إرخاء الأوعية الدموية، وطرد الملح الزائد من خلال البول، والحفاظ على توازن السوائل في الجسم، مما يساعد على خفض ضغط الدم، ولكن التوازن بين الصوديوم والبوتاسيوم هو الأكثر أهمية لصحة القلب.
قد يكون هذا الاكتشاف مفيدًا بشكل خاص للنساء في سن اليأس، اللائي يصبحن أكثر حساسية للملح، حيث أن مستويات هرمون الاستروجين المنخفضة بعد سن اليأس تجعل من الصعب على الجسم تنظيم الصوديوم، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم بشكل ملحوظ.
لكن هذا مهم أيضًا لكثير منا، حيث يقدر أن 4.2 مليون شخص لا يعرفون أنهم يعانون من ارتفاع ضغط الدم، لذا، إليك نصائحي لتحسين توازن الصوديوم والبوتاسيوم.
ويحتوي ملح الطعام العادي على حوالي 40 في المائة من الصوديوم، والباقي عبارة عن كلوريد ومعادن أثرية وعوامل مضادة للتكتل لمنعه من التكتل.
ويحل ملح البوتاسيوم، المعروف أيضًا باسم ملح الصوديوم المنخفض، محل بعض كلوريد الصوديوم بكلوريد البوتاسيوم، ويمكن أن يحدث التحول إلى أحد أملاح الصوديوم المنخفضة هذه فرقًا كبيرًا في صحة قلبك.