رئيس التحرير
خالد مهران

ما تأثير التمارين الرياضية المنتظمة على القدرات العقلية؟

التمارين الرياضية
التمارين الرياضية

تزعم دراسة جديدة أن التمارين الرياضية في عطلات نهاية الأسبوع قد تكون مفيدة بالنسبة للأشخاص المهددين بمرض الخرف.

فحصت الدراسة مجموعتين من بيانات المسح، ووجدت أن خطر الإصابة بـ "الخرف الخفيف" انخفض بمعدل 15% في "التمارين الرياضية بعطلات نهاية الأسبوع" عن الذين مارسوا الرياضة مرة أو مرتين في الأسبوع - وبنسبة 10% في "النشطين بانتظام" - الذين مارسوا التمارين الرياضية بشكل متكرر.

ومع ذلك، بعد الأخذ في الاعتبار العوامل التي قد تؤثر على النتائج، مثل العمر والتدخين ومدة النوم والنظام الغذائي وتناول الكحول، اقترح الباحثون أن كلا نمطي التمرين لهما تأثيرات مماثلة.

كيف تؤثر التمارين الرياضية على أدمغتنا؟

للتمارين الرياضية المنتظمة مجموعة من الفوائد لذاكرتنا وقدراتنا الإدراكية، فالدم المشبع بالأكسجين يزداد بعد ممارسة الرياضة مباشرة، كما يتم تحريك الجلوكوز، كما أن النواقل العصبية التي يتم إطلاقها بعد ممارسة الرياضة نشطة بشكل مباشر في مناطق الدماغ المسؤولة عن الذاكرة والتعلم.

يمكن أن يؤثر النشاط البدني أيضًا على حجم الحُصين - وهو هيكل صغير يساعدنا في الذاكرة واكتساب الوعي من بيئتنا.

تقول ماكنزي: "بمرور الوقت، نرى أن الأطفال والبالغين الذين يمارسون الرياضة لديهم حجم أكبر في الحُصين واتصال متزايد عبر مناطق الدماغ المشاركة في التفكير والتخطيط وحل المشكلات".

كما تحفز التمارين الرياضية إنتاج عامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ، ويساعد عامل النمو هذا في الحفاظ على خلايا الدماغ، وتحفيز الاتصال بين خلايا الدماغ، ويساعد الدماغ على الحفاظ على اللدونة، وهي تخلق اتصالات جديدة، مما يسمح بحدوث تعلم جديد على مدار العمر."

وفي الوقت نفسه، يمكن أن تساعد التمارين الرياضية المنتظمة أيضًا في منع أو تأخير ظهور الخرف.

والأشخاص الذين يمارسون الرياضة أقل عرضة للإصابة بالخرف، ويرجع هذا جزئيًا إلى انخفاض خطر الإصابة بعوامل الخطر الأيضية للخرف (مثل مرض السكري أو أمراض القلب والأوعية الدموية) ولكن أيضًا بسبب الطريقة التي تحمي بها التمارين خلايا المخ والاتصال بين خلايا المخ من خلال نشاط عامل التغذية العصبية المشتق من المخ وعوامل التغذية العصبية الأخرى.

هل تساعد التمارين الرياضية في تحسين صحتنا العقلية؟

للتمارين الرياضية تأثير مباشر على تقليل معدلات الاكتئاب بين السكان، وتقلل التمارين الرياضية من كمية هرمونات التوتر المتداولة وتزيد من كمية الدوبامين - هرمون السعادة - في المخ.

ويمكن أن تساعد التمارين الهوائية بشكل خاص الأشخاص على التعامل بشكل أفضل مع التوتر.

وتساعد التمارين الهوائية التي تتضمن التبديل بين شدة عالية ومتوسطة إلى منخفضة الكثافة في تدريب نظام الاستجابة للتوتر على الانتقال بين وضع القتال والهروب (النشاط الودي) ووضع الراحة/التعافي (النشاط الباراسمبثاوي).