غارات إسرائيلية على غزة ولبنان تسفر عن مقتل العشرات
شنت إسرائيل موجات من الغارات الجوية القاتلة في جميع أنحاء لبنان وغزة أسفرت عن مقتل 24 شخصًا على الأقل في شمال شرق لبنان يوم الجمعة، وفقًا لوكالة الأنباء الوطنية التي تديرها الدولة، وحولت الأحياء التي كانت تعج بالحركة في بيروت إلى أنقاض مشتعلة.
انتشال جثة 25 شخصا في غزة
من جهة اخرى، قال مسؤولون في مستشفى ان فلسطينيين انتشلوا في وسط قطاع غزة جثث 25 شخصا قتلوا في سلسلة من الهجمات الاسرائيلية التي بدأت الخميس. وقالت إسرائيل إنها استهدفت البنية التحتية لحماس بالقرب من مخيم النصيرات للاجئين.
وتأتي أعمال العنف الأخيرة على خلفية المساعي الدبلوماسية المتجددة لإدارة بايدن قبل أيام من الانتخابات الأمريكية للتوصل إلى اتفاقات مؤقتة لوقف إطلاق النار. وصعدت إسرائيل حربها ضد مقاتلي حماس المتبقين في غزة، فدمرت مناطق في الشمال وأثارت مخاوف من تدهور الأوضاع الإنسانية لمئات الآلاف من الفلسطينيين الذين ما زالوا هناك.
ووسعت إسرائيل ضرباتها في لبنان لتشمل مراكز حضرية أكبر في الأسابيع الأخيرة بعد أن استهدفت في البداية قرى حدودية أصغر في جنوب البلاد، حيث يحظى حزب الله المدعوم من إيران بدعم كبير. يتضاعف حزب الله كحزب سياسي رئيسي ومقدم للخدمات الاجتماعية في لبنان.
حزب الله تطلق الصواريخ والطائرات دون طيار على إسرائيل
بدأ حزب الله في إطلاق الصواريخ والطائرات دون طيار والقذائف من لبنان على إسرائيل تضامنا مع حماس مباشرة بعد الهجوم الذي قادته حماس في 7 أكتوبر 2023 على إسرائيل، والذي أدى إلى اندلاع الحرب في غزة. وتصاعد القتال عبر الحدود الذي دام عامًا كاملًا في الأول من أكتوبر/تشرين الأول، عندما شنت القوات الإسرائيلية غزوًا بريًا لجنوب لبنان للمرة الأولى منذ حرب عام 2006 مع حزب الله التي دامت شهرًا.
وفي العاصمة اللبنانية، قصفت الطائرات الإسرائيلية أيضًا ضاحية الضاحية الجنوبية خلال الليل وفي وقت مبكر من يوم الجمعة للمرة الأولى منذ أربعة أيام، مما أدى إلى نشر الذعر بعد هدوء نادر، حسب الوكالة الوطنية للإعلام في البلاد. وقال الجيش الإسرائيلي إن تلك الهجمات أصابت مواقع تصنيع أسلحة ومراكز قيادة لحزب الله، وحذر السكان بضرورة إخلاء تسعة مواقع على الأقل في الضاحية. ولم ترد تقارير فورية عن سقوط ضحايا.
وكانت الجرافات تشق طريقها عبر سحب الغبار والدخان يوم الجمعة، حيث قامت بإزالة الأنقاض من الطرق المدمرة حيث حولت الطائرات الحربية الإسرائيلية عشرات المباني إلى بقايا هياكل عظمية في ثلاث مناطق مختلفة على الأقل.
وكانت المباني السكنية متوسطة الارتفاع، التي كانت مليئة بالعائلات والشركات، تُركت مفتوحة للنسيم، وتطايرت الجدران ودُفن الأثاث. ورفع أنصار حزب الله في عدة مواقع راية الجماعة الصفراء الزاهية فوق الأنقاض.