شرطة لندن تجتمع مع الجالية السودانية بعد اندلاع أحداث عنف
عبّرت الجالية السودانية في مدينة ريدنغ ببريطانيا عن أسفها العميق لما تعرضت له سمعة السودانيين في بريطانيا، الذين تميزوا بالتظاهر السلمي على مدار الثلاثين عامًا الماضية، حيث إن تصرفات قلة منهم قد أثرت على الصورة الجماعية.
وقالت الجالية السودانية في ببان إن شرطة لندن طلبت عقد اجتماع عاجل مع لجنة الجالية السودانية بلندن، لمناقشة أحداث العنف التي وقعت أمام مبنى المعهد الملكي للشؤون الدولية (شاتام هاوس)، وخلال اللقاء تم تقديم المعلومات المتاحة بهدف مساعدة الشرطة في فهم الوضع بشكل أفضل.
وأكدت إدارة الشرطة البريطانية على أهمية التعاون مع الجاليات والمجتمع المحلي، وطلبت بعض المعلومات الإضافية التي تم تزويدهم بها. كما أبدت التزامها بالتواصل مع الجالية السودانية حول نتائج تحقيقاتها وتطورات الأحداث.
وقد التزمت إدارة الشرطة أيضًا بتأمين كافة التجمعات السودانية بلندن في الفترة القادمة (مظاهرات أو ندوات) كما سيعقد اجتماع موسع بين الجانبين في منتصف الأسبوع القادم.
وأكدت لجنة الجالية السودانية على أهمية هذا التعاون، وتهدف إلى تعزيز الحوار المفتوح مع السلطات لضمان سلامة وأمن الجميع، نحن واثقون أن هذه الخطوات ستساهم في بناء بيئة أكثر أمانًا واستقرارًا.
ودعت الجالية السودانية جميع الأعضاء إلى الالتزام بالتعبير السلمي عن آرائهم، ونتطلع إلى نتائج التحقيقات التي ستجريها الشرطة.
وكان قد أدان الحزب الشيوعي السوداني بالمملكة المتحدة وآيرلندا، ما وصفها بالأساليب المتطرفة في النشاط السياسي والعام التي صاحبت التظاهرة الاحتجاجية في العاصمة البريطانية لندن أمام مبنى المعهد الملكي للشؤون الدولية (شاتام هاوس) خلال انعقاد لقاء معلن عنه يوم 31 أكتوبر المنصرم، مع رئيس تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية “تقدم” الدكتور عبدالله حمدوك.
وقال الحزب الشيوعي، في بيان السبت، إن بعض المحتجين خلال الأحداث لم يكتف بالهتافات واللافتات والشعارات، إذ تمادت عناصر في إطلاق عبارات عدائية ألهبت جوّا من الكراهية، وبعبارات نابية كريهة يعفّ على اللسان ترديدها؛ كما تهجّمت مجموعة من المتطرفين على الناشطين السياسيين والصحفيين المدعوين للقاء بعد خروجهم، تحرّشًا لفظيًّا وجسديًا.
وأكد الحزب أن هناك من يستغل مشاعر الحزن والغضب مما يدور من ترويع وقتل في بلادنا ضد المدنيين الآمنين، لخدمة أجندة بعيدة كل البعد عن المناداة بالسلام والعدالة ورفض الحرب.
وقال ليس هناك ما يستدعي العنف الذي صاحب اللقاء، بأي شكل من أشكاله، ما دام المقصود هو التعبير السلمي والاحتجاج تحت حماية القانون، لولا أن اللجوء للعنف في العمل السياسي السلمي هو نهج العاجز المنهزم.