رئيس التحرير
خالد مهران

جيش الاحتلال الإسرائيلي يستهدف بلدة شبعا والهرمل في لبنان

الحرب على لبنان
الحرب على لبنان

استهدفت مدفعية جيش الاحتلال الإسرائيلي أطراف بلدة شبعا جنوب لبنان، كما استهدف طيران الاحتلال يشن غارة على الهرمل عند الحدود اللبنانية السورية.

استهداف معبر المصنع على الحدود اللبنانية السورية

وكان قد أدى قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي لمعبر "المصنع" على الحدود اللبنانية السورية في ناحية البقاع إلى شلّ حركة شحن البضائع بالاتجاهين، كما فرض واقعا جديدا على حركة مرور الأفراد أيضا وخلّف تداعيات اقتصادية سلبية على الاقتصاد اللبناني عامة، ومدينة مجدل عنجر بشكل خاص التي تقع منشآت المراكز الحدودية اللبنانية ضمن نطاقها.

ويعدّ معبر المصنع من أبرز 6 معابر حدودية بين لبنان وسوريا، كما أنه الأقرب من حيث المسافة بين مرفأ بيروت والأسواق الخارجية عبر سوريا، الأمر الذي رتب أعباء مادية إضافية على الشركات المعنية بعمليات التصدير والاستيراد التي تحولت إلى معابر الشمال اللبناني.

وأوضح خالد يوسف، وهو صاحب أحد مكاتب التخليص في معبر المصنع، أن حركة الترانزيت توقفت نهائيا بسبب الحفر التي أحدثها القصف الإسرائيلي الذي استهدف منطقة المعبر، وتراجعت قيمة التبادلات التجارية مما يقارب 700 مليون دولار سنويا إلى الصفر، كما توقفت حركة عبور السيارات السياحية بشكل نهائي.

وتسببت حملة القصف الإسرائيلية المكثفة على لبنان بأضرار في المباني خلال أسبوعين، بنسبة أعلى من تلك التي حدثت خلال عام كامل من القصف المتبادل مع حزب الله عبر الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، وفقا لبيانات أقمار صناعية قامت "بي بي سي" بتحليلها.

وتظهر البيانات أن أكثر من 3600 مبنى في لبنان إما تضرر أو دمر في الفترة من الثاني إلى الرابع عشر من أكتوبر/تشرين الأول 2024 - وهو ما يمثل حوالي 54% من إجمالي الأضرار المقدرة منذ اندلاع الأعمال العدائية عبر الحدود بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله، بعد يوم واحد من هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول عام 2023.  

وتجدد القصف المتبادل عبر الحدود اللبنانية – الإسرائيلية بعد أن بدأ حزب الله "حرب إسناد"، كما أسماها، في اليوم التالي لهجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.

وفي تصعيد دراماتيكي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في 30 سبتمبر بدء "عملية برية محددة الهدف والدقة، لتدمير أسلحة وبنية حزب الله التحتية"، وفقا لوصفها.

وتُظهر صور الأقمار الصناعية والسجلات العسكرية، أن قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي الأخير في لبنان كان يركز على المنطقة الحدودية الجنوبية، إلا أن القصف توسع ليشمل المناطق الوسطى والشمالية، بما في ذلك سهل البقاع والضواحي الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.