رئيس التحرير
خالد مهران

كيف يمكن استخدام هواتف الآيفون لاكتشاف سرطان الحلق؟

الآيفون وسرطان الحلق
الآيفون وسرطان الحلق

تجري هيئة الخدمات الصحية البريطانية تجربة طبية باستخدام هواتف آيفون في الكشف سرطان الحلق وسط زيادة في الإحالات التي تخلق تراكمات في قوائم الانتظار.

وغالبًا ما يضطر المرضى المتوترون إلى الانتظار لأسابيع للحصول على الموافقة، ولكن من المأمول أن يلتقط جهاز كاميرا جديد متصل بهاتف ذكي الصور على الفور، مما يسمح للمتخصصين بالتحقق من آثار السرطان والإبلاغ عنها في غضون ساعات.

واكتشاف سرطان الحلق في وقت مبكر هو مفتاح تقديم العلاج في أسرع وقت ممكن للمساعدة في إعطاء المرضى أفضل فرصة للبقاء على قيد الحياة.

وعادةً ما يتم إجراء تنظير داخلي للأشخاص المشتبه في إصابتهم بسرطان الحلق، وهو إجراء في المستشفى يتضمن أنبوبًا طويلًا ورفيعًا به كاميرا بداخله يتم تمريرها عبر الفم أو الأنف للنظر داخل الجسم.

أجهزة متصلة بالآيفون

يتضمن محول endoscope-i، الذي يمكن توصيله بجهاز iPhone، عدسة عينية لمنظار داخلي مقاس 32 مم وتطبيقًا مصاحبًا يسمح للممرضات بالتقاط الصور ومشاركتها مع المتخصصين عبر سحابة آمنة.

تأمل هيئة الخدمات الصحية الوطنية أن يتم استخدام الجهاز، الذي صنعته شركة Endoscope-i Ltd للتكنولوجيا الطبية، في نهاية المطاف في أي إطار للخدمة الصحية بعد تجربة في ويست ميدلاندز، مما يعني أنه يمكن للأشخاص إجراء الاختبار بالقرب من المنزل وعدم الاضطرار بالضرورة إلى الذهاب إلى المستشفى.

ومنذ الوباء، كان هناك ارتفاع في عدد المرضى المحالين بشكل عاجل لإجراء اختبار السرطان، ولكن لم يحدث زيادة في أعداد السرطان الإجمالية التي تم تشخيصها، وفقط 5% من حوالي 250.000 إحالة عاجلة لسرطان الرأس والرقبة المشتبه به تؤدي إلى تشخيص السرطان.

وحتى الآن، تم تطهير أكثر من 1800 مريض شاركوا في التجربة من سرطان الحلق في غضون أيام قليلة، مما مكن الأطباء من التركيز على الأعداد الأصغر من الأشخاص الذين تم تشخيص إصابتهم بالسرطان.

وحددت هيئة الخدمات الصحية البريطانية لنفسها مهلة 28 يومًا من تاريخ الإحالة لإبلاغ الأشخاص عما إذا كانوا مصابين بالسرطان أم لا، وعلى مدى الأشهر الأربعة الماضية، قالت هيئة الخدمات الصحية الوطنية إن أكثر من 75% من المرضى تلقوا نتائجهم في الإطار الزمني المحدد.

وتعمل هيئة الخدمات الصحية البريطانية مع الحكومة على خطة مدتها عشر سنوات تتضمن الابتكار التكنولوجي للمساعدة في نقل المزيد من خيارات الرعاية من المستشفيات إلى المجتمع.

وتشمل الابتكارات الأخرى التي تم تجريبها مؤخرًا إسفنجة يمكن استخدامها للكشف سرطان المريء ومجموعة اختبار منزلية للأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي لخلل في الجين الذي يسبب بعض أنواع السرطان.